الفلسطينيون فى مدينة غزة مخيرون بين :البقاء والموت قصفا اوجوعا او النزوح والموت قصفا اوجوعا

خميس, 11/09/2025 - 18:45

لم يبقى أمام الفلسطينيين في حي النصر بمدينة غزة، والذي لم يتعرض لدمار كبير، سوى المفاضلة بين البقاء أو الرحيل يوم الخميس بعد أن ألقى جيش عصابة  الإرهاب الصهيوني منشورات تحذر من أن القوات ستسيطر على الحي الواقع في غرب المدينة.
وأمرت عصابة الإحتلال مئات الآلاف من سكان مدينة غزة بالمغادرة في الوقت الذي تكثف فيه حربها الشاملة الفليزينيين دون تمييز.
ولكن مع الافتقار شبه الكامل للأمان والمأوى والطعام في بقية أنحاء القطاع، يجد الناس أنفسهم أمام خيارات صعبة.
وقال مسعفون والسلطات الصحية المحلية إن القوات الإرهابية قتلت 34 شخصا في جميع أنحاء القطاع يوم الخميس، بما في ذلك 22 في مدينة غزة و12 في وسط وجنوب القطاع.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن سبعة من هؤلاء استسهدوا جراء استهدافهم أثناء محاولاتهم للحصول على طعام.
وسبق أن انتشرت القوات البرية الصهيونية في أجزاء من حي النصر في بداية الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023، وأصابت المنشورات التي ألقيت في وقت متأخر من يوم الأربعاء السكان بالخوف من تقدم الدبابات قريبا لاحتلال الحي بأكمله.
وكانت قوات العدو انتشرت في ثلاثة أحياء في شرق مدينة غزة، وهي الشجاعية والزيتون والتفاح، وأُرسلت الدبابات لفترة وجيزة إلى حي الشيخ رضوان المجاور لحي النصر.
وقالت قوات عصابة الإحتلال الارهابية يوم الخميس الماضي إنها تسيطر على 40 بالمئة من المدينة.
وقال جيش عصابةالإرهاب الصهيوني يوم الأربعاء إنه قصف 360 هدفا في غزة، فيما قال إنه تصعيد في الضربات التي تستهدف “بنية تحتية للإرهابيين وكاميرات وغرف عمليات استطلاع ومواقع للقناصة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومجمعات للقيادة والتحكم”.
وأضاف أنه سيكثف في الأيام المقبلة من هجماته بشكل مركز لضرب البنية التحتية لحماس، “وتعطيل جاهزيتها العملياتية، وتقليل التهديد لقواتنا استعدادا للمراحل التالية من العملية”.
وواصلت عائلات مدينة غزة ترك منازلها بالأحياء التي استهدفتها العمليات الجوية والبرية الصهبونية والاتجاه إما غربا نحو وسط المدينة والساحل أو جنوبا باتجاه مناطق أخرى بالقطاع.
زلكن البعض كان إما غير راغب في المغادرة أو غير قادر عليها.
وقال أبو هاني، الذي كان يشارك في جنازة صديق له قُتل في غارات يوم الخميس “ماعناش مصاري (لا نملك نقودا)، ماعناش ننزح. ماعناش أي وسائل إننا نجدر نتوجه للجنوب زي ما بيقولو”.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت قادته حماس انطلاقا من قطاع غزة على جنوب المغتصبات الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تقول عصابة الإحتلال إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز 251 رهائن.
الموت جوعا
وفقا لسلطات الصحة في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الصهيونية على القطاع عن مقتل أكثر من 64 ألفا معظمهم من المدنيين. وتسببت الحرب في أزمة جوع وكارثة إنسانية أوسع نطاقا ودمرت أغلب مناطق القطاع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الخميس إن سبعة فلسطينيين جدد، بينهم طفل، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك الأمر إلى 411 وفاة على الأقل، من بينهم 142 طفلا.
ويكتنف الغموض وضع المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة والتي تستضيفها قطر وتشارك في الوساطة فيها، وذلك منذ محاولة عصابة الإحتلال قتل القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء.
ووقعت الغارة الجوية بعد قليل من إعلان حماس مسؤوليتها عن واقعة إطلاق النار التي أسفرت يوم الاثنين عن مقتل ستة أشخاص في محطة للحافلات في ضواحي القدس.