
أظهر تحليل لصور أقمار صناعية أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، أن 80 بالمئة من مدينة غزة مدمر بسبب الحرب الصهيونية المستمرة منذ نحو 23 شهرا.
وقالت "القناة 12" العبرية، الأربعاء، "وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، فقد دمر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80 بالمئة من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب".
وأضافت: "الدمار ليس موزعا بالتساوي على جميع مناطق المدينة، ففي حي الشجاعية (شرق)، وحي النصر (شمال)، ومخيم الشاطئ (غرب)، لم يبق سوى نسبة ضئيلة من المباني".
وأشارت إلى أنه وفي حي الرمال (وسط وجنوب)، وحي التفاح (شرق)، وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبق سوى ما بين 25 بالمئة و39 بالمئة من المباني.
وتابعت القناة العبرية قائلة: "أما في منطقة الدرج بوسط المدينة، لم يتبق سوى حوالي 40 بالمئة من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبيا".
وذكر المصدر ذاته أن الجيش الإسرائيلي يواصل تقدمه نحو السيطرة على مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وحذرت من أن الجنود الذين يدخلون مدينة غزة المكتظة بالسكان سيواجهون ظروفا قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الأفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح.
وأوضحت أن "أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة".
ونقلت عن شالوم بن حنان الرئيس السابق للقسم بجهاز الأمن العام "الشاباك" والباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان قوله، إن "الدمار الشامل يشكل تحديا للجنود".
وأضاف بن حنان: "لا يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، دون أن تدوس على الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران".
وصرح: "لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذه الأنقاض، وهذه مشكلة، كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضا خطر انهياره".