الولايات المتحدة الامريكية تحت السيطرة النووية لكوريا الشمالية

جمعة, 22/08/2025 - 00:15

كشفت تقارير دولية عن اكتشاف قاعدة صواريخ باليستية سرية في كوريا الشمالية قرب حدودها مع الصين، يُعتقد أنها تمثل "تهديداً نووياً محتملاً" لكل من شرق آسيا والولايات المتحدة.
القاعدة، المعروفة باسم سينبونج-دونج، تقع على بُعد 27 كيلومتراً فقط من الحدود الصينية، ويُرجح أنها تضم ما يصل إلى تسعة صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، إضافة إلى منصات إطلاق متنقلة، وفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن.
وبحسب التقرير، تُعد هذه القاعدة واحدة من بين 15 إلى 20 موقعاً صاروخياً ومرافق لتخزين الرؤوس الحربية لم تعلن عنها بيونغ يانغ من قبل، وتم الكشف عنها عبر صور أقمار صناعية ومقابلات مع منشقين ومسؤولين كوريين شماليين، إلى جانب وثائق رفعت عنها السرية.
وأشار التقرير إلى أن "هذه الصواريخ تمثل تهديداً نووياً محتملاً لشرق آسيا والبرّ الرئيسي للولايات المتحدة".
صور الأقمار الصناعية، التي التُقطت في 12 أغسطس الجاري بواسطة "بلانيت لابز"، أظهرت أن القاعدة تمتد على مساحة 22 كيلومتراً مربعاً، أي أكبر من مطار جون إف. كينيدي في نيويورك.
صورة 1
ويرى خبراء أن موقع القاعدة قرب الحدود مع الصين يمنحها ميزة استراتيجية، إذ قد تتردد واشنطن في استهدافها خشية انتقال أي تلوث نووي إلى الأراضي الصينية. وقال ليف-إريك إيزللي، أستاذ في جامعة "إيوا" في سيول: "من خلال بناء قواعد قريبة من الصين، قد تسعى كوريا الشمالية إلى استغلال المخاطر السياسية واحتمالية ردّ بكين لردع أي هجوم".
وبحسب تقرير سي إن إن، بدأ العمل في القاعدة عام 2004، ودخلت الخدمة الكاملة عام 2014، ومنذ ذلك الحين تتم صيانتها وتطويرها بشكل مستمر، بما يعكس تقدماً في برنامج كوريا الشمالية الصاروخي. ويُعتقد أنها تضم صواريخ هواسونج-15 أو هواسونج-18، وربما طرازات جديدة لم يُعلن عنها بعد.
القاعدة مجهزة أيضاً بمركبات إطلاق متنقلة قادرة على إطلاق الصواريخ وتغيير مواقعها بسرعة، حيث أوضح التقرير: "في أوقات الأزمات أو الحرب، ستغادر المنصات القاعدة وتلتقي بوحدات تخزين الرؤوس الحربية، لتنفيذ عمليات الإطلاق من مواقع موزعة مسبقاً".
Cost Of Gold Jewelry From Mexico Might Surprise You [See Prices]Jewelry | Search Ads
by Taboola
Sponsored Links
كما بيّنت صور الأقمار الصناعية وجود منشآت إدارية ومستودعات ومرافق دعم للصواريخ، إضافة إلى وحدات سكنية صغيرة، بعضها مخفي بالأشجار والشجيرات لتفادي رصدها.
وخلص التقرير إلى أن القاعدة جزء من "حزام الصواريخ" الذي يشمل عدة مواقع سبق أن كشف عنها CSIS، ويُعد الركيزة الأساسية لاستراتيجية كوريا الشمالية الباليستية وقدراتها المتنامية في الردع النووي.
وتشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية تمتلك بين 40 و50 رأساً نووياً، مع وسائل كفيلة بإيصالها إلى أنحاء المنطقة وربما إلى أراضي الولايات المتحدة. وقد كثف الزعيم كيم جونج أون في السنوات الأخيرة خطاباته التي يتعهد فيها بتعزيز الترسانة النووية، ملوّحاً باستخدامها ضد كوريا الجنوبية في حال تعرضت بلاده لهجوم