ذيعيش سكان غزة وضعا انسانيا كارثيا بمعنى الكلمة،،بحيث يضطر الكثير من سكان غزة الذين نهش الجوع أبدانهم إلى قطع مسافات عبر المناطق المدمرة كل يوم لجلب احتياجاتهم من المياه لأغراض الشرب والنظافة، في ترحال لا يوفر لهم رغم مشقته إلا قدرا يسيرا من المطلوب للحفاظ على صحة الناس. واستفحلت ضائقتى الجوع والعطش في غزة،تقول مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي للجوع، إن مجاعة تتكشف هناك تحت وطأة حرب الإرهاب الصهيونية المستمرة منذ 22 شهرا، فإن أزمة المياه لا تقل خطورة وفقا لمنظمات الإغاثة. ورغم أن بعض المياه يأتي من وحدات تحلية صغيرة تابعة لمنظمات الإغاثة، فإن معظمها يستخرج من آبار في طبقة مياه جوفية شديدة الملوحة وأصبحت أكثر تلوثا بسبب مياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية التي تتسرب من الأنقاض، مما أدى إلى انتشار حالات الإسهال والالتهاب الكبدي. وقطعت عصابة الإحتلال إمدادات المياه والكهرباء عن غزة في بدايات الحرب. ورغم استئنافها لبعض الإمدادات لاحقا، فإن خطوط المياه تعرضت لأضرار جسيمة. ولحق الدمار بمعظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وتعتمد مضخات المياه الجوفية في كثير من الأحيان على الكهرباء التي يتم الحصول عليها من مولدات صغيرة، والتي صار من النادر توافر الوقود لها. وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أن جيش الإرهاب الصهيوني سمح بالتنسيق مع منظمات الإغاثة لإدخال معدات لصيانة البنية التحتية للمياه طوال فترة الصراع. ويقول احد السكان إنه يضطر للسير مسافة كيلومتر تقريبا والوقوف في طابور لمدة ساعتين للحصول على مياه. ويحتاج في أغلب الأحيان للقيام بالمهمة ذاتها ثلاث مرات يوميا. ويقوم بوضع المياه على عربة يدوية معدنية صغيرة عائدا إلى خيمة العائلة الموجودة على أرض وعرة. يضيف مخيمر “أزمة كبيرة… المية الحلوة والمية المالحة… أكتر احتياجات شعبنا هي الميه… بنعاني منها بشكل كبير كل يوم… يوميا بنطلع أقل إشي مشوارين إلى 3 مشاوير علشان نعبي هادولا الجالونات مية… بنمشي تقريبا مسافة كيلومتر وبنقعد ساعتين على الدور علشان نعبني هادولا الجالونات علشان نقدر نمشي يومنا”.