أشرف رئيس الحمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن،محمد ولد الشيخ الغزوانى، مساء امس الخميس، في مدررسة الاركان بنواكشوط، على حفل تخرج الدفعتين الثامنة عشرة من دورة الأركان، والسادسة من الدورة الخاصة للأركان 2024/2025.
وتتكون الدفعتان المتخرجتان من 87 ضابطاً متدرباً، من بينهم 48 موريتانياً والبقية من السعودية والغابون والكوت ديفوار ومالي والسينغال واليمن.
قال وزير الدفاع حننه ولد سيدي إن الرئيس غزواني وجه -في مناسبات عديدة- بضرورة ترقية وتطوير مؤسسات التكوين والتدريب العسكري إدراكاً منه أن وجود قوات مسلحة عالية الكفاءة والجاهزية بشكل دائم يتطلب وجود مصادر بشرية جيدة التكوين بقدر ما تحتاج الوسائل والتجهيزات المتطورة.
وأكد الوزير ولد حننا أن الجهات المعنية بذلت جهوداً كبيرة في سبيل جعل الكلية الوطنية للقيادة والأركان صرحاً علمياً وعسكرياً متميزاً يغذي القوات المسلحة بالكوادر ذات المستوى العالي تكويناً وتأهيلاً.
وأضاف الوزير أنه تم تطوير البنية التحتية والخدماتية لهذه الكلية، وجمعها بين المسار الأكاديمي والعسكري، وتطوير برامجها وأساليبها التكوينية، وتعزيز تعاونها مع العديد من البلدان والهيئات العسكرية لتكون صرح تكوين متميز يستفيد منه المتدربون من عموم إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال ولد حننا إن "دعم وتطوير هذه المؤسسة سيتواصل "لما له من الأهمية في تعزيز قواتنا المسلحة خاصة في الظرف الإقليمي والدولي بالغ الحساسية الذي يطبعه تشابك الأزمات الحادة والمتنوعة وتتسارع فيه التحولات".
وقال قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان العقيد سيدي محمد ولد حمادي انه تم تحويل المؤسسة إلى كلية وطنية للقيادة والأركان في سنة 2022، وهو ما جسد مرحلة تحول حقيقي وحاسم في مسار الكلية باعتماد برنامج يمزج بين التكوين العسكري والتعليم الأكاديمي لضمان استجابة التكوين لمتطلبات المعرفة الحديثة.
وأشار ولد حمادى إلى أن التكوين العسكري في الكلية ينقسم إلى دورتين منفصلتين أولاهما دورة للأركان العامة مدتها تسعة أشهر، والثانية دورة خاصة للأركان تم استحداثها سنة 2020 موجهة لتكوين الضباط من فئة المعتمدين والأطباء والمهندسين.