قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم امس الأربعاء إن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول المقبل، مما يزيد الضغط على رئيس عصابة الإرهاب الصهيونية الارهابي بنيامين نتنياهو في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وجاء اعلان كارنى بعد أن ذكرت فرنسا الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطينية.
وأعلنت بريطانيا لاحقا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة ما لم يتوقف القتال في غزة بحلول ذلك الوقت.
وقال كارني “نعمل مع آخرين للإبقاء على فرص حل الدولتين، ومنع تطور الوقائع على الأرض، والقتلى على الأرض، والمستوطنات على الأرض، ومصادرة الأراضي على الأرض، إلى حد يجعل هذا الأمر مستحيلا”.
وأضاف كارنى للصحفيين أن خطوة بلاده مشروطة بالتزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات من بينها التزامات بإصلاح الحوكمة وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 “لا يمكن أن يكون لحماس أي دور فيها”.
وتعكس الإعلانات الصادرة عن بعض أقرب حلفاء الإحتلال الغضب الدولي المتزايد إزاء الأزمة الإنسانية المزرية في غزة.
وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف فعليا في القطاع.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أنه جرى تسجيل سبع وفيات أخرى مرتبطة بالجوع يوم الأربعاء، من بينها طفلة تبلغ من العمر عامين تعاني من حالة صحية حرجة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة (حماس) في غزة إن الجيش الإرهاب الصهيوني قتل 50 شخصا على الأقل خلال ثلاث ساعات يوم الأربعاء أثناء محاولتهم الحصول على طعام من شاحنات مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى شمال قطاع غزة.
وقالت عصابة الارهاب ان “تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت هو مكافأة لحماس، ويضر بالجهود المبذولة للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة ولوضع إطار عمل لتحرير الرهائن”.
وقال مسؤول في واشنطن طلب عدم الكشف عن هويته “كما يقول الرئيس، فإنه سيكافئ حماس إذا اعترف بدولة فلسطينية، وهو لا يعتقد أنها تستحق المكافأة. لذا، فإنه لن يفعل ذلك. ينصب تركيز الرئيس ترامب على توفير الغذاء للناس (في غزة)”.
وقال مسؤول أمريكي يوم الأربعاء إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الإختلال يوم الخميس لمناقشة الخطوات التالية لمعالجة الوضع في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه يتوقع إنشاء مراكز لإطعام المزيد من سكان القطاع.
وقال الإرهابي زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني، يوم الأربعاء إن الإحتلال ربما تهدد بضم أجزاء من قطاع غزة لزيادة الضغط على حماس، وهي فكرة من شأنها توجيه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على أراض تحتلها العصابة حاليا.
واتهم الارهابي إلكين حركة حماس بالمماطلة في محادثات وقف إطلاق النار للحصول على تنازلات الإحتلال.
وقال لهيئة البث العام الصهيونية (راديو كان) إن الإحتلال ربما يوجه للحركة إنذارا نهائيا للتوصل إلى اتفاق قبل توسيع نطاق عملياتها العسكرية.
وقال الإرهابي “أكثر ما يؤلم عدونا هو فقدان الأرض…إذا أوضحنا لحماس أنه في اللحظة التي يتلاعبون فيها معنا سيخسرون أراضي لن يستعيدوها أبدا فإن هذه ستكون أداة ضغط كبيرة”.
وتوقفت جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حماس الأسبوع الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود.
