
في لقاء مؤثر ضمن برنامج "سنتر ستيج" (Center Stage)، قدّم الطبيب النفسي والكاتب الكندي من أصل يهودي غابور ماتي رؤية عميقة وجريئة حول ما يجري في فلسطين، مركزا على الأثر النفسي والسياسي والاجتماعي للاحتلال الإسرائيلي، ومنددا بتواطؤ الإعلام الغربي وصمته المستمر إزاء مأساة الفلسطينيين.
استهلّ ماتي اللقاء بالإشارة إلى تجربته الأخيرة في فلسطين عام 2022، حيث عمل مع نساء فلسطينيات تعرضن للتعذيب في السجون الإسرائيلية. نقل عنهن عبارة لافتة: "لا يوجد اضطراب ما بعد الصدمة هنا، لأن الصدمة لا تنتهي، بل هي دائمة". مشيرًا إلى أن معاناة الفلسطينيين ليست حدثًا استثنائيًا، بل تراكم مستمر منذ أكثر من قرن.
وتابع: "الناس يظنون أن التاريخ بدأ في 7 أكتوبر، لكن الحقيقة أن ما حدث هو نتيجة عقود طويلة من القمع والقتل والتشريد، تعود إلى ما قبل 1967 وحتى ما قبل ذلك".