"سادة الفقر" وأورستقراطية الإحسان ... هل تخدم المساعدات الدولية الفقر أم أنها تحمي الطغاة والبيروقراطيين ؟

سبت, 26/07/2025 - 15:15

الصحفي البريطاني غراهام هانكوك شن عبر كتابه "سادة الفقر" هجوما شاملا على ما يسميه "صناعة العون والإغاثة" الغربية عبر تحقيق موثق وجريء في صناعة المساعدات الإنمائية (الجزيرة)

عمران عبد الله

16/7/2025-آخر تحديث: 19/7/202513:01 (توقيت مكة)

في أواخر الثمانينات أصدر الصحفي البريطاني غراهام هانكوك كتابه "سادة الفقر" مثيرا ضجة في الأوساط التنموية وعالم الإغاثة الدولية؛ إذ شن هجوما شاملا على ما يسميه "صناعة العون والإغاثة" الغربية عبر تحقيق موثق وجريء في صناعة المساعدات الإنمائية، كاشفا ما اعتبره أوجها ممنهجة للخلل والفساد بالنظر للحجم الضخم للتمويلات التي تتدفق سنويا من الدول الغنية إلى دول العالم الثالث باسم "المساعدات" وهو مبلغ يقدر بحوالي 60 مليار دولار سنويا (وفق أرقام الثمانينات).

وعلى الرغم من هذه الموارد الهائلة المخصصة للمساعدات، يجادل هانكوك بأن الحصيلة كارثية على المستفيدين المفترضين. ويوضح أن تلك المليارات مولت مشروعات عملاقة وباهظة التكاليف دمرت البيئة وخربت سبل العيش، ودعمت وشرعنت أنظمة دكتاتورية قمعية، كما أنها سهلت نشوء بيروقراطية متغولة حشدت طوابير من الموظفين اللاهثين وراء مصالحهم ونزواتهم. 

المصدر : الجزيرة