اسرة فلسطينية تاوى ااى النوم بعد ان لم تجد ماتأكله فتحصدها قنابل طائرات الارهاب الصهيونى

أربعاء, 23/07/2025 - 19:50

أوى أفراد أسرة فلسطينية إلى الفراش بعدما لم يجدوا ما يأكلونه وناموا جائعين في منزلهم بمدينة غزة، لتقتلهم غارة صهيونية.
وقالت "رويترز"إنها أسرة الصحفية المستقلة ولاء الجعبري التي استشهدت مع زوجها وأطفالهما الخمسة.
ووفقا لمسؤولي الصحة، فإن أسرة الشاعر كانت من بين أكثر من 100 شخص استشهدوا في الغارات أو بإطلاق النار من جانب قوات العدو خلال 24 ساعة ماضية.
وسُجيت جثامينهم ملفوفة في أكفان بيضاء تسربت منها الدماء وعليها أسماؤهم أمام منزلهم الذي تعرض للقصف يوم الأربعاء.
وقال عمرو الشاعر، وهو يحمل إحدى الجثث بعد انتشالها، “هذا ابن عمي. 10 سنين. يعني زي ما أنت شايف، طلعناه من تحت الأنقاض”.
وقال إيمان الشاعر، وهو قريب آخر للأسرة المنكوبة يعيش في مكان قريب، إن الأسرة لم تجد طعاما تأكله قبل سقوط القنابل عليهم.
وأضاف ايمان “الأطفال ناموا بدون أكل الليلة”.
ولم يعلق جيش الإحتلال الارهابي حتى الآن على الغارة التي استهدفت منزل هذه الأسرة لكنه قال إن قواته الجوية قصفت 120 هدفا في جميع أنحاء غزة يوم الثلاثاء، بما في ذلك “خلايا إرهابية ومبان عسكرية وأنفاق ومبان مفخخة ومواقع بنية تحتية إرهابية إضافية”.
وقال أقارب الشهداء إن جيرانا آخرين طالهم القصف لكنهم كانوا في الخارج يبحثون عن الطعام وقت الغارة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 10 فلسطينيين آخرين لاقوا حتفهم خلال الليل بسبب الجوع، ليرتفع بذلك إجمالي عدد من ماتوا جوعا إلى 111 شخصا، معظمهم في الأسابيع الماضية مع اجتياح موجة الجوع للقطاع الفلسطيني.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن 21 طفلا دون سن الخامسة كانوا من بين من لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية حتى الآن هذا العام.
وأضافت الصحة العالمية أنها لم تتمكن من توصيل أي طعام لما يقرب من 80 يوما بين مارس آذار ومايو أيار، وأن استئناف توصيل الطعام لا يزال أقل بكثير من المطلوب.
وقالت 111 منظمة، من بينها ميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين ورفيوجيز إنترناشونال، في بيان لها يوم الأربعاء إن الجوع الجماعي يتفشى حتى مع وجود أطنان من الطعام والمياه النظيفة والإمدادات الطبية خارج غزة لأنه لم يتسن لمنظمات الإغاثة الوصول إليها.
وتقول عصابة الإحتلال، التي قطعت جميع الإمدادات عن غزة منذ بداية مارس آذار ثم أعادت فتحها بقيود جديدة في مايو أيار، إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يجب أن تتحكم فيها لمنع سيطرة المسلحين عليها.
وتقول عصابة الارهاب الصهيونى إنها سمحت بإدخال ما يكفي من الغذاء إلى غزة خلال الحرب وتحمل حركة"حماس"،مسؤولية معاناة سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
كما تتهم عصابة الإحتلال الأمم المتحدة بعدم القدرة على التصرف في الوقت المناسب قائلة إن 700 شاحنة محملة بالمساعدات متوقفة داخل غزة.
وقال المتحدث باسم حكومة الإرهاب الصهيونية الارهابي ديفيد مينسر يوم الثلاثاء “لقد حان الوقت لأن يتسلموها (المساعدات) ويتوقفوا عن تحميل إسرائيل مسؤولية الانقطاع الذي يحدث”.
وتقول الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة التي تحاول توصيل الغذاء إلى غزة إن عصابة الإحتلال، التي تتحكم في كل ما يدخل ويخرج في القطاع، تعطل أعمال التوصيل، وإن القوات الإرهاب الصهيوني قتلت مئات الفلسطينيين بالرصاص بالقرب من نقاط تجميع المساعدات منذ مايو أيار.
وقال روس سميث، مدير قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لرويترز “لدينا حد أدنى من المتطلبات لنتمكن من العمل داخل غزة… أحد أهم الأمور التي أريد التشديد عليها هو أننا بحاجة إلى عدم وجود أي عناصر مسلحة بالقرب من نقاط التوزيع الخاصة بنا أو بالقرب من قوافلنا”.
وأبلغ سفير عصابة الإحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن يوم الأربعاء بأن عصابة الإحتلال ستمنح، اعتبارا من الآن، تأشيرات لمدة شهر واحد فقط للموظفين الدوليين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.