سكان البدو الفلسطينيين يغادرون مواطنهم بسبب تنكيل المستوطنين الصهائنة

سبت, 05/07/2025 - 00:01

غادرت 30 عائلة فلسطينية منازلها في منطقة نائية في الضفة الغربية التي تحتلها عصابة الارهاب الصهيونية يوم الجمعة.
وقالت الاسر إنها أجبرت على الخروج من موطنها بعد سنوات من المضايقات والعنف المستمر من المستوطنين الإرهابيين الصهائنة.
وبدأت العائلات، التي تنتمي إلى قبيلة المليحات البدوية وتعيش في منطقة المعرجات التي يسكنها رعاة الأغنام في غور الأردن، بتفكيك المنازل المبنية بألواح من الحديد والخشب اليوم،وسط مخاوف من وقوع هجمات أخرى.
ونقلت "رويترز" عن محمود مليحات (50 عاما) وهو أب لسبعة أبناء قوله ان “المستوطنون مسلحون وبيعتدوا علينا والجيش (الإسرائيلي) بيحميهم وما بنقدر نعملهم شي، مش قادرين نتحمل علشان هيك قررنا نرحل”.
وكان مستوطن إرهابي صهيونى مسلح ببندقية وعدد من الجنود يراقبونهم،اثناء تفكيكهم لمخيماتهم.
وتواجه التجمعات الفلسطينية في غور الأردن، وهي منطقة قليلة السكان قرب نهر الأردن، مضايقات متزايدة من المستوطنين في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك أعمال عنف.
ووثق مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) أعمال عنف متكررة من المستوطنين الإرهابيين الصهائنة بحق الفلسطينيين في المعرجات قرب أريحا، حيث تعيش قبيلة المليحات. وفي 2024، اقتحم مستوطنون مسلحون بالهراوات مدرسة فلسطينية، في حين اعترض مستوطنون مسلحون طريق مركبات تقل فلسطينيين في 2023 وأطلق بعضهم النار في الهواء ورشق آخرون المركبات بالحجارة.
وقال محمود “بدنا نحافظ على أولادنا ونرحل من هون”، واصفا ذلك بأنه “أكبر ظلم في التاريخ”.
وأضاف محمود أنه يعيش في المنطقة منذ أن كان في العاشرة من عمره.
وقال الإرهابي جدعون ساعر للصحفيين يوم الاثنين إن أي أعمال عنف من المدنيين غير مقبولة، مضيفا أنه لا ينبغي أن يطبق الأفراد القانون بأيديهم.
ويقول نشطاء إن التوسع الاستيطاني الصهيوني تسارع في السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى تهجير فلسطينيين بقوا في أراضيهم تحت الاحتلال العسكري منذ استيلاء الإحتلال الصهيونى على الضفة الغربية في حرب 1967.
وقالت ساريت ميخائيلي ممثلة منظمة بتسيلم إن قبيلة المليحات واجهت “عنفا شديدا من المستوطنين” تضمن السرقة والتخريب والاعتداء.
وأضافت ميخائيلى أن المستوطنين أقاموا هذا الأسبوع موقعا استيطانيا غير رسمي قرب المنطقة التي يقطنها الفلسطينيون.
وقالت إن جيش الاحتلال لم يوفر الحماية للفلسطينيين من هجمات المستوطنين الذين ذكرت أنهم يتصرفون دون عقاب.
وقالت عالية مليحات (28 عاما) إن التجمع البدوي الذي عاش هناك 40 عاما أصبح الآن مشتتا في أجزاء مختلفة من غور الأردن، بما في ذلك أريحا القريبة.
وأضافت عالية “قاعدين الناس بهدموا بيوتهم في أيديهم برحلوا من هاي القرية التي لهم عشرات السنين ساكنين  فيها الي فيها أحلامهم في هاي القرية”، واصفة التهجير القسري لثلاثين عائلة بأنه “نكبة جديدة”.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الصهيونية انتهاكا لاتفاقيات جنيف التي تحظر توطين المدنيين على الأراضي المحتلة، في حين تقول عصابة الإحتلال إن المستوطنات مشروعة ومبررة.