وزير الصحة يشرف على ادراج اللقاح السداسي ضمن جدول التلقيحات المعتمدة على المستوى الوطني.

اثنين, 30/06/2025 - 16:53

أشرف وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الاثنين بمركز الأمومة النموذجي، في نواكشوط، على الانطلاقة الرسمية لإدراج اللقاح السداسي ضمن جدول التلقيحات المعتمدة على المستوى الوطني.
وحسب المصدر،سيمكن هذا التلقيح من القضاء على ستة أمراض خطيرة، كالدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، والتهاب الكبد “ب”، والإنفلونزا من النوع “ب”، وشلل الأطفال.
وقال وزير الصحة فى كلمته انه سعيد بالإشراف على هذا الحدث الوطني الهام،الكى يشكل منعطفا في مسيرة تحديث النظام الصحي، ويترجم -بشكل عملي- العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، لقطاع الصحة، وهو ما جسده برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”، والذي نص على “تطوير آليات الوقاية بشكل أفضل”،حسب الوزير.
وأكدالوزير على مركزية التحصين من اجل تحقيق الصحة للجميع.
واكد ولد ودييه أن إدخال هذا اللقاح المركب يشكل نقلة نوعية في سجل التلقيح الوطني، ويجعل موريتانيا، أول بلد من بين 93 بلدا مدعوما من التحالف العالمي للقاحات (GAVI)، يُدخل هذا اللقاح المتعدد المكونات، والمُستخدم في الدول ذات الدخل المرتفع، كما يحمي من ستة أمراض خطيرة، وهو ما سيمكن الأطفال من الحماية المبكرة، ويقلل عدد الحقن من ستة حقن إلى ثلاثة فقط، ما سيسهل استكمال ومتابعة تلقيح الأطفال، ويخفف الضغط على الطواقم الصحية، وعلى سلاسل الإمداد والتخزين، موضحا أن إضافة جرعة تعزيزية في الشهر الخامس عشر يعتبر خطوة نوعية في برنامج التلقيح الوطني حيث ينسجم مع البرنامج المعتمد في الدول المتقدمة، ويعزز مناعة الأطفال ضد هذه الأمراض.
وأوضح الوزيرأن هذه الخطوة تندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحصين (2024–2028)، التي صادق عليها مجلس الوزراء وموَّلتها الدولة بمبالغ كبيرة لتوفير اللقاحات مجانا للمواطنين، مشيرا إلى أنها تتناغم مع أجندة التحصين العالمية 2030، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، الرامية إلى ضمان عدالة الوصول إلى اللقاحات، لا سيما في المناطق الهشة.
واعتبر وزير الصحة أن التلقيح لم يكن في يوم من الأيام مجرد عمل روتيني، بل ظل على الدوام حجر الزاوية في منظومة الوقاية، وركيزة من ركائز الإنصاف الصحي، ودرعا واقيا من الإعاقة والوفاة المبكرة، مبرزا أنه بفضل التلقيح، تم القضاء على عدة أمراض منها الجدري.
وقال الوزير إن العالم اقترب من استئصال شلل الأطفال بنسبة 99%، كما قلتْ الإصابات بمرض الحصباء بشكل كبير، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن اللقاحات تنقذ ما بين 3.5 إلى 5 ملايين شخص سنويا من أمراض مميتة، أما على المستوى الاقتصادي، فأوضح أن اللقاحات تخفف الأعباء الصحية والمالية عن الأسر والدول، كما تحسن الإنتاجية، وتسهم في رفاه اجتماعي طويل الأمد، وهو ما يجعل كل استثمار في التلقيح استثمارا مستقبليا أفضل للوطن.
وأشار ولد ودييه إلى أن هذا الإنجاز تم بفضل جهود فنية متواصلة، قادتها الحكومة وواكبها الشركاء الفنيون والماليون، في مقدمتهم منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، شاكرا كل من ساهم في إنجاح هذا العمل.
وقال عمدة بلدية لكصر محمد السالك ولد عمار، أن هذا الحدث يشكل نقطة تحول في مجال حماية وصحة الأطفال، مبرزا أن القرار يعكس حرص السلطات العليا في البلد على صحة المواطنين.
ونوه العمدة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة لتطوير منظومة الصحة الوطنية، والتي من ضمنها البرنامج الوطني الموسع للتلقيح.
وأكدالعمدة أن بلدية لكصر ستظل تدعم كل التوجيهات الحكومية الرامية إلى تطوير النظام الصحي الوطني.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية، شارلوت افاتي انجاي، إن هذا اللقاح الجديد يمثل إنجازا هاما في المجال الصحي، مثمنة الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للرفع من أداء وجاهزية المنظومة الصحية.
وقدم منسق البرنامج الوطني الموسع للتلقيح، محمدو محمد سالم، عرضا عن اللقاح السداسي وما يوفره من حماية للأطفال، مبرزا أن اللقاح يعالج ستة أمراض خطيرة، داعيا إلى مواكبة الجهود المبذولة لتحقيق أكبر استفادة منه.