قال وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبّوه إن منتدى التعاون الأفريقي الصيني (FOCAC)، يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الشراكة بين أفريقيا والصين، ومواجهة التحديات والمعوقات المتعددة التي تعترض تحقيق التنمية المستدامة والعادلة.
وأشار الوزير الى أن منتدى التعاون يغطي مجالات متعددة ذات أولوية لكلا الطرفين، وأن هذا التعاون يقوم على نهج ودي وعملي وبناء.
وأضاف ولد ابوه أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا، التي نحتفل هذا العام بمرور 60 عاما على إقامتها، دأب البَلدَان على دعم بعضهما البعض، وأرسيا صداقة وطيدة ما فتئت تتعزز وتتنوع، مما أتاح لموريتانيا الاستفادة من دعمٍ سخي، ساهم في تمويل مشاريع تنموية في مجالات حيوية.
وقال الوزير الموريتانى إنه "بفضل الرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني"، تعمل موريتانيا، بالتعاون مع شركائها في التنمية، على بناء اقتصاد متنوع وصاعد وأكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات.
وبين الوزير أن الرئيس الموريتانى والرئيس الصينى خلال افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات منتدى التعاون الأفريقي الصيني يوم 5 سبتمبر 2024 في بيكين، حددا خارطة الطريق الجديدة للتعاون بين الطرفين للفترة 2025-2027، مؤكدا أن موريتانيا تلتزم بإجراءات الشراكة الجديدة التي تم الإعلان عنها، والتي تغطي مجموعة من المجالات الرئيسة مثل التجارة والصناعة والبنية التحتية والصحة والزراعة والتدريب والأمن والثقافة والتبادل بين الشعوب والتنمية الخضراء.
وأشار ولد ابوه إلى أن التقلبات غير المسبوقة التي يشهدها العالم اليوم تتطلب جهدا منسقا للحفاظ على التعاون متعدد الأطراف ومبادئ نظام التبادل التجاري الحر وفقا لضوابط منظمة التجارة العالمية.
كما أعرب وزير الاقتصاد والمالية الموريتانى، عن شكره للحكومة والشعب الصينيين على الترحيب الحار الذي حظي به والوفد المرافق منذ وصولهم إلى مدينة تشانغشا الجميلة.
وقد شارك في الاجتماع عن الجانب الموريتانى, وزير الاقتصاد والمالية السفير محمد عبد الله الفيلالي، سفير بلادنا بجمهورية الصين الشعبية، و السفير أحمد محمودن، مدير عام التعاون متعدد الأطراف بوزارة الخارجية، و السفير محمدو المصطفى جاكيتي، مدير الإتحاد الافريقي والمنظمات الاقليمية، والمصطفى سيد محمد؛ المستشار الاقتصادي لوزير الاقتصاد والمالية