مؤرخ وباحث يكشف كم من "كوهين"الموساد بين العرب

ثلاثاء, 27/05/2025 - 12:08

كشف المؤرخ والباحث في الشؤون الإحتلال الصهيوني أن السطات السورية قبل القبض على الجاسوس الصعيوني إيلي كوهين، كانت على علم بوجود من يسرب معلومات عنها.
ويبين الباحث والمؤرخ في الشؤون الإحتلال الصهيزني، الدكتور أرتيوم كابيتشيونك، أن السطات السورية وقبل القبض على الجاسوس الإرهابي إيلي كوهين، كانت على علم بوجود من يسرب معلومات عنها لكن لم يتم اكتشاف ذلك إلا من خلال معدات سوفيتية.
ويقول كابيتشيونك في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RTعربية إن: "المعدات الإلكترونية التي كانت بحوزة الاتحاد السوفيتي ساعدت في الكشف عن كوهين. بعد ذلك توجهت سلطات الاختلال إلى السلطات في سوريا والدول الأوروبية والبابا الفاتيكان في روما، لكن لم تتخذ خطوات جدية لأن كوهين يهودي شرقي عربي وعائلته من حلب.
وكانت عصابة الاحتلال تعتبر اليهود الشرقيين من الدرجة الثانية في مايسمونه"اسرائيل".
ويعلق كابيتشنوك على تسليم السلطات السورية للموساد الصهيوني الوثائق الخاصة بكوهين قائلا: "الموساد الذي يمتلك هذه الوثائق الآن يمكنه تعديلها لصالحه، ويمكن أن يظهر نفسه على أنه قدم المساعدة لكوهين الذي كان مصيره تراجيديًا وأصبح ضحية لذلك المصير، ونأمل اليوم أن يسمحوا لنا كمؤرخين الاطلاع عليها فهي تعتبر فصلا مهما من فصول التجسس للموساد في الشرق الأوسط".
ويرى الخبير وحول التجنيد الصهيوني التاريخي لجواسيس عرب، أن السبب "إلمامهم باللغة والثقافة العربية، مما يسهل دخولهم إلى الدول العربية، والنقطة الأخرى هي أن الجواسيس في تلك الدول كانوا من اليهود الصهاينة وموجودين في العراق وسوريا، ومن بينهم جواسيس استخدموا الأقليات الذين يعيشون في الدول العربية، مثلاً، الكرد والدروز والمسيحيون المارونيون، الذين يواجهون مشاكل هناك، وبذلك يتم استغلالهم لمصلحة الاحتلال، وهؤلاء يُطلق عليهم اسم "الاستراتيجية على الأطراف"، وهي موجودة في الدول العربية ولا تزال مستخدمة إلى هذه اللحظة،واسرائيل في سوريا تعتمد على هذا الأسلوب".
ويرتى الخبير بالنسبة للحادثة التاريخية المشهورة التي تتعلق بتجنيد يهود من أصول ألمانية عملوا داخل أجهزة الحزب النازي: "كان هناك شخص يُدعى بالتروتس، الذي بعد الحرب العالمية الثانية، أظهر نفسه على أنه نازي، وكان يستخدم المعلومات حول إسرائيل في مصر. استغل النازيون تجنيد اليهود لصالح الموساد أو الأجهزة الخاصة الإسرائيلية، وكان هناك أيضًا من نظم لعملية اختطاف موسوليني، وهناك مثال آخر وهو بانت راوس، الذي خدم في القوات الألمانية وشارك في الأجهزة الخاصة للنازية. كان راوس أحد صانعي الآليات التي قضت على اليهود عبر استخدام الغازات السامة".
ويتابع الخبير "في نهاية الأربعينيات، توجه راوس إلى شمال إفريقيا وبدأ باصطياد اليهود الموجودين في ليبيا وتونس، اللتين كانتا تحت الاحتلال الألماني. وتمكن هذا الشخص من الهروب إلى سوريا، حيث كان مقربًا من السلطات، ولكن في تلك الفترة كان جاسوسًا ألمانيًا، أيّ النازي الذي شارك في قتل اليهود أصبح جزءًا من الجاسوسية الإسرائيلية، وفي سوريا خلال انقلاب حسني الزعيم؛ نقلته الأجهزة المختصة في إسرائيل إلى مصر ليعمل جاسوسا لها ولكنه لم ينجح، وبعد ذلك، بمساعدة الإسرائيليين، هرب إلى أمريكا اللاتينية، وبقي هناك حتى آخر لحظة من حياته".
ويضيف الخبير "الإسرائيليون كانوا يكافحون ضد النازيين في العالم، ولكن واحداً من النازيين كان أدولف هتلر، أما البقية فكانوا تحت سيطرتهم ومنهم من كان في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، وفي نهاية الستينات ظهرت هذه الفبركة وتبين أنهم كانوا يتعاونون مع النازية".