الامارات تحبط محاولة تهريب سلاح للحيش السودانى من احد مطاراتها

أربعاء, 30/04/2025 - 16:14

افادت وكالة أنباء الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء إن السلطات الامنية أحبطت في أحد المطارات محاولة غير مشروعة لنقل ملايين الطلقات من الذخيرة إلى الجيش السوداني.
ونفت القوات المسلحة السودانية التقرير ووصفته بأنه ملفق.
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة وتنفي الإمارات جميع هذه الاتهامات.
وقالت وكالة الامارات إنه “جرى ضبط المتهمين أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار (62×54.7) من نوع جرينوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة”.
وأضافت الوكالة أنه تم “ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق”. لكنها لم تحدد المطار أو مسار رحلة الطائرة أو المقبوض عليهم.
واكدت الوكالة فى تقرير ها ان خطة توريد الأسلحة تورط فيها المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش الذي استهدفته الولايات المتحدة بعقوبات في عام 2023 لتقويضه عملية انتقال السودان إلى الديمقراطية.
وذكرت الوكالة الرسمية للامارات أن الصفقة الأوسع نطاقا “شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل”، وتمت تحت غطاء صفقة استيراد سكر بالتنسيق مع العقيد عثمان الزبير، مسؤول العمليات المالية بالقوات المسلحة السودانية.
وحسب "رويترز"،نفى الجيش التقرير وأشار في المقابل إلى مصادراته لأسلحة قال إن الإمارات كانت تنقلها إلى قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله لرويترز “نحن دولة ذات سيادة وجيش وطني لا نحتاج إلى تهريب السلاح. الإمارات هي من تمارس السلوك الإجرامي بتزويد مليشيا (الدعم السريع التي يقودها حمدان) دقلو المتمردة والإرهابية بكل أنواع العتاد من الطلقة وحتى المسيرات الاستراتيجية وتمول الحرب ضد الشعب السوداني وهذا ليس اتهاما بل حقائق تسندها أدلة دامغة قدمناها للعالم وذلك من خلال مقبوضاتنا من الأسلحة والذخائر ومختلف أنواع العتاد التي ضبطناها واستولينا عليها في مواقع المليشيا”.
وأضاف نبيل عبدالله أن الحكومة السودانية بعد أن كشفت تورط الإمارات “الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين من خلال دعم ورعاية الميليشيا المتمردة تحاول (الإمارات) الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة”.
وكان رفع السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات جملة وتفصيلا. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها الأولي في القضية يوم الاثنين.
ويدير الجيش السوداني أمواله عبر بنوك إماراتية، اكدت مصادر مضطلعة إن هذا لم يتغير فيما يبدو على الرغم من التوترات المتزايدة بين البلدين. ولم ترصد تقارير من قبل أي شحنات أسلحة عبر الدولة الخليجية في السابق.
ودمرت الحرب التي اندلعت بسبب الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع السودان وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد نحو 13 مليون شخص.
واستعاد الجيش معظم العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وما زال القتال محتدما في منطقة شمال دارفور التي نزح منها مئات الآلاف من الأشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم مترامي الأطراف الذي يعاني من المجاعة في وقت سابق من هذا الشهر.