تقرير لمنظمات حقوقية من الكيان:"اسرائيل"ترتكب جريمة حرب والترحيل القسرى للفلسطينيين

سبت, 05/04/2025 - 11:23

أكدت منظمتان حقوقيتان صهيونيتان أن السلطات الإرهابية الصعيونية ترعى بشكل رسمي أعمال العنف والإرهاب التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية، ما أدى إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية.
وجاء اتهام المنظمتان في تقرير مشترك أعدته منظمتا "ييش دين" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" أمس الجمعة، خلص إلى أن عصابة الارهاب تقوم بارتكاب "جريمة حرب في الضفة الغربية من خلال التهجير القسري والتطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، في 7 تجمعات رعوية خلال أقل من عامين.
وذكر تقرير المنطمتين، الذي حمل عنوان "مجتمعات مهجرة، أناس منسيون"، أن تهجير هذه العائلات لم يكن اختياريا، بل جاء نتيجة سياسة إسرائيلية منهجية تشمل عنف المستوطنين واستهدافهم المتواصل للسكان الفلسطينيين.
واستعرض التقرير أن هذا التهجير كان نتيجة عدة عوامل متداخلة، منها القمع المؤسسي طويل الأمد، والعنف الجسدي اليومي، والإرهاب النفسي، والأضرار الاقتصادية الفادحة.
وأشار التقرير إلى أن هذه السياسات أدت إلى فقدان الفلسطينيين شعورهم بالأمان الشخصي، وتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي في 7 تجمعات رعوية اضطرت إلى النزوح عن أراضيها التي اعتبرتها وطنا وبيتا لها على مر السنين.
وأوضح التقرير أن السلطات الإرهابية صنفت هذه التجمعات الفلسطينية على أنها "غير معترف بها"، ومارست بحق سكانها سياسات تنكيل طويلة الأمد، لكن نقطة التحول جاءت عندما أقام المستوطنون بؤرا استيطانية زراعية بالقرب من هذه التجمعات الرعوية الفلسطينية.
واسار التقريرفي هذا السياق، إلى أن تصاعد العنف المنطلق من هذه البؤر الاستيطانية خلال العامين الماضيين خلق بيئة غير قابلة للحياة بالنسبة للتجمعات الرعوية الفلسطينية، حيث أصبح من المستحيل عليهم تأمين سبل العيش أو البقاء، مما أجبرهم عمليا على النزوح والتهجير من مناطقهم.
وجاء في التقرير انه رغم أن الاحتلال تحاول التنصل رسميا من أفعال المستوطنين بحجة أن البؤر الاستيطانية غير قانونية، إلا أن التقرير أكد أن الدولة تدعم هذه البؤر وتستفيد من نتائج العنف ضد الفلسطينيين لتحقيق أهدافها الخاصة.
وأضاف التقرير أن العصابة الصهيونية تمس بشكل منهجي ومستمر بحقوق المجتمعات الرعوية الفلسطينية في الضفة الغربية، بما يشمل الحق في الحياة والأمان، الحق في الصحة، حرية الحركة والتنقل، الحق في الملكية الخاصة، الحق في العمل وكسب الرزق، والحق في الكرامة الإنسانية.
وخلص التقرير إلى أن عصابة الارهاب تتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب جريمة حرب تمثلت في النقل القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي جريمة تتم بدعم مباشر من الدولة عبر مؤسساتها أو مواطنيها.
وأشار التقرير إلى أن التدخل العميق للدولة، بالإضافة إلى طبيعة هذه الممارسات ومنهجيتها وتكرارها في مواقع مختلفة، يقود إلى استنتاج لا مفر منه، وهو أن عصابة الارهاب تنفذ في بعض مناطق الضفة الغربية ممارسات تطهير عرقي واضحة ضد الفلسطينيين.
وتابع التقرير قائلا إن عصابة الارهاب تنتهج نفس السياسات والأساليب التي يستخدمها المستوطنون في مناطق أخرى من الضفة الغربية، مما يثير مخاوف من تحول هذه الأنماط إلى استراتيجية سلطوية طويلة الأمد.
ويبدو أن الهدف هو تحقيق تطهير عرقي واسع النطاق، لا سيما في المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
المصدر: وكالات ×وكالة السواحل للأنباء