تحت عنوان "سلام ظاهري.. الخطر الذي يتربص بإسرائيل من مصر"، شنت القناة الـ14 العبرية هجوما زاعمة أن الجيش المصري قد ينقلب على الكيان الصهيونى في أي لحظة، مع وجود خطط لتحرير القدس.
وأضافت القناة العبرية: قد أخذت تطلعات المصريين ونواياهم ومشاركتهم في أعمال النضال الوطني العربي ضد 'إسرائيل"، منعطفا حاسما مع تنفيذ معاهدة السلام، فقد عمل المسلحون من قطاع غزة ضد "إسرائيل" باستخدام أسلحة تقليدية يتم تهريبها من الأراضي المصرية لسنوات، وتزايد ذلك مع الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من القطاع وسيطرة حماس عليه في عام 2007، على حد زعمها.
وتابعت القناة العبرية: كان المصريون، الذين يعرفون ويشاركون ويؤثرون بقوة على نسيج الحياة في قطاع غزة، على دراية تامة بوجود طرق تهريب فوق وتحت الأرض، وإمكانيات التسلل إلى الأراضي "الإسرائيلية"عبر معبر رفح، خاصة "الطريق "ح" الذي يمتد من غزة إلى سيناء ويعود إلى الأراضي "الإسرائيلية"، ثم بعد ذلك أرادوا العمل على استئصال وتدمير البنية التحتية للمنظمات المسلحة في أراضيهم بسيناء، فعندما تعرضت سيادتهم ومكانتهم وشرفهم للخطر، قاموا بإغلاق معبر رفح وفرض القيود وغيرها.
وقالت قناة العدو الارهابي: منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر، ووضع الترتيبات الأمنية، وسحب القوات من شبه جزيرة سيناء، جرت مياه كثيرة في قناة السويس، فقد عبرت العديد من القوات والمركبات المدرعة المصرية القناة، وتم إنشاء البنية التحتية العسكرية بشكل كبير تقريبًا. ورغم أن بعض ذلك تم بموافقة "إسرائيلية" وتحت إشراف القوة المتعددة الجنسيات على مدى سنوات، وخاصة في ضوء الخوف من انتشار إرهاب داعش في منطقة سيناء ومن أجل تعزيز السيادة المصرية في المنطقة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض، ولم يتم تقديم أي تفسير على الإطلاق لسبب الحاجة إلى مواصلة نشر وتواجد وتأسيس قوات برية في المنطقة على نطاق يبلغ حوالي 88 كتيبة ومئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وثلاثة مطارات عسكرية وعشرات الأنفاق، والمخابئ ومقرات الجيش، وأكثر من ذلك، فقط لمحاربة بعض المنظمات الإرهابية.
وتابعت قناة الاحتلال: حتى التفسير المعقول لطبيعة ونطاق الاستثمار الهائل في المعسكرات العسكرية والقواعد اللوجستية والأنفاق والعديد من الجسور التي تعبر قناة السويس لم يتم تقديمه أو توضيحه بصراحة ومباشرة، حتى التصريح الواضح لوزير النقل المصري في حفل الافتتاح من جسر الفردان على قناة السويس، منذ حوالي عام، والذي كشف فيه أن حفر خمسة أنفاق ورصف خط سكة حديد، إضافة إلى البنية التحتية الموجودة ونحو 60 نفقا، سيسمح لقوات عسكرية كبيرة بالعبور إلى عمق سيناء خلال ساعة، دون أن يوضح ضد ضد من أو لماذا.
وقالت العدو القناة العبرية: "لو كانت مصر ترغب حقاً في المساعدة على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط، لكان بإمكانها أن تستغل الفرصة التي أتاحتها حرب غزة، فالدمار الشامل في قطاع غزة واللاجئين الكثيرين الذين تركوا بلا مأوى في مختلف أنحاء القطاع قد يجدون مستقبلهم في إطار تبني حل سياسي يحظى بدعم دولي واسع النطاق يرتكز على مبادئ خطة "حل الدولة الجديدة"، على سبيل المثال.
وأضافت قناة الارهاب الصهيونى: هذه الخطة التي تم تنفيذها قبل نحو سبع سنوات طرحت فكرة جديدة تضاف إلى الأفكار الكثيرة القائمة، مفادها إقامة "دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة في قطاع غزة"، والتي ستوسع جنوبًا وتشمل حوالي 10% من مساحة الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء.
وتابعت قناة العدو: إن مصر، من خلال مشاركتها وحتى التبرع ببعض الأراضي، يمكن أن تستفيد في ثلاثة مجالات رئيسية، وفقا لمخططي الخطة: الاقتصاد والأمن والمكانة في العالم العربي، والتي من شأنها بلا شك أن تفيد مواطنيها أيضا، نظرا للموقف الدولي والمساعدات والاستثمارات التي من شأنها أن تتدفق إلى المنطقة، وبدلا من ذلك، قامت مصر بإغلاق حدودها مع قطاع غزة وتحصينها بشكل غير مسبوق، وذلك لمنع أي إمكانية لعبور اللاجئين "الأبرياء" من غزة إلى أراضيها.
وقالت القناة العبرية: إن الهدف من قطاع غزة هو أن يكون بمثابة عظمة في حلق إسرائيل، أو برميل متفجر مزعج، يمكن دمجه لاحقًا في الخطط العسكرية الهجومية لمصر أولاً كقاعدة استخباراتية ولوجستية، وفي وقت لاحق لتنفيذ عمليات حرب العصابات، وفي الوقت المناسب كـ "نقطة انطلاق" لقوات الجيش المتجمعة في سيناء ضد إسرائيل".
وختمت القناة العدو العبرية تقريرها قائلة: "إن استخلاص الدروس من تصور حرب يوم الغفران في أكتوبر 1973 وتصور حرب السيوف الحديدية في أكتوبر 2023 بعد خمسين عاماً، بالإضافة إلى التجارب والأحداث الأخرى في الشرق الأوسط، يتطلب نهجاً مختلفاً وفورياً للتعامل مع هذه الأحداث، ف ماذا يحدث على الساحة المصرية؟"
وأضافت: رغم اتفاق السلام الاستراتيجي مع مصر، فلا بد من الافتراض أن هذا الاتفاق لن يدوم إلى الأبد، وهذا في ظل العداء المتجذر تجاه اليهود والصهيونية وإسرائيل، بالإضافة إلى الظروف في الشرق الأوسط التي تتغير أحياناً في لمح البصر وبشكل مفاجئ.
وتابعت قناة العدو: هل سيؤدي تعزيز الجيش المصري بشكل عام وفي سيناء بشكل خاص، إلى جانب سياسة "الاحترام والشك" الإسرائيلية المتوقعة، إلى تغيير سياسة بناء القوات والاستعداد الإسرائيلية قريبًا، أم سنستمر في وضع ثقتنا في الاتفاقيات الموقعة مع جيراننا العرب والمسلمين؟ الذين لم يتخلوا أبدا بصدق وإخلاص عن طموحهم في تدمير إسرائيل واستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل من البحر إلى النهر في حضن أمة الإسلام.
المصدر: القناة 14 العبرية بتصرف طفيف.