
وبخت روسيا امس الخميس المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على خلفية عدم تقديم “حجة قوية لرفضها” تقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، وهو اجتماع طلبت روسيا عقده.
وقال السفير الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا إن المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل،- وهي أمريكية-، قدمت للمجلس المكون من 15 عضوا “بشكل مفاجئ” في ديسمبر كانون الأول إحاطة بشأن الأطفال في أوكرانيا في ظل رئاسة الولايات المتحدة للمجلس،ولم تقدم اي شيئ عن وضعية اطفال غزة.
وأضاف السفير “لذا يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية بالنسبة لليونيسف من الأطفال في أوكرانيا”.
وقال نيبينزيا للمجلس ان “رفض مديرة اليونيسف إطلاع مجلس الأمن على المأساة المروعة لوفاة عشرات الآلاف من الأطفال في غزة خطوة صارخة تستحق أشد الاستنكار منا”.
وحاول متحدث باسم اليونيسيف انقاذ مديرته ،حين قال: إن راسل موجودة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وتركز على التعامل مع الأزمات الإنسانية، ولم تتمكن من تعديل جدولها الزمني لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن،حسب زعمه.
وواصل المتحدث “عرضت السيدة راسل على مدير الطوارئ إلقاء بيانها نيابة عنها… أحاطت المديرة التنفيذية لليونيسف مجلس الأمن عدة مرات بشأن وضع الأطفال في غزة وتقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب”.
واجتمع مجلس الأمن عشرات المرات لمناقشة الحرب في غزة. والقوات المسلحة وقوات الأمن في "إسرائيل" وحركتا حماس والجهاد الإسلامي والقوات المسلحة الروسية مدرجة جميعها على قائمة عالمية سنوية لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال.
واتهم السفير الروسي واشنطن يوم الخميس ببعض المسؤولية عن مقتل الأطفال في غزة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في المجلس لحماية الاحتلال خلال الحرب.
وقال السفير إن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن أطفال غزة في ديسمبر كانون الأول.
ورفضت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية "دوروثي شيا" اتهامات نيبينزيا.
وواصلت الدفاع امام المجلس “فكرة أن الولايات المتحدة مسؤولة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة بالنسبة لنا ونرفضها بالكامل”.
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "توم فليتشر" إفادة خلال اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس عبر دوائر الفيديو من ستوكهولم. وكان صريحا في تقييم الشهور الخمسة عشر الماضية منذ بدء الحرب في غزة، قائلا “تعرض الأطفال للقتل والتجويع والتجمد حتى الموت”.
وأضاف فليتشر “تعرضوا للتشويه واليتم وفصلوا عن عائلاتهم. تشير أقل التقديرات إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم في غزة… هناك جيل كامل مصاب بصدمة نفسية”.
وبموجب وقف إطلاق النار، تزيد الأمم المتحدة وغيرها بشكل كبير من المساعدات الإنسانية إلى غزة.