احتفالات فى شوارع غزة ومظاهر لمقاتلى الفصائل

أحد, 19/01/2025 - 13:26

خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال المجرم وحركة(حماس) اليوم الأحد، بعضهم للاحتفال، والبعض الآخر لزيارة قبور الأقارب، بينما عاد كثيرون لتفقد منازلهم.
وقالت النازحة آية، من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع منذ أكثر من عام ل"رويترز" عبر تطبيق للتراسل على الانترنت، إنها تشعر وكأنها وجدت بعض الماء لتشربه أخيرا بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 15 شهرا، مضيفة أنها تشعر بعودة الحياة لها مجددا.
وكما خرج مقاتلو حماس بسياراتهم يجوبون مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وسط هتافات الجماهير على الرغم من تأخير دام ما يقرب من ثلاث ساعات في بدء تنفيذ الاتفاق الذي يأتي بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة.
وانتشر رجال شرطة تابعون لحماس، وهم يرتدون زي الشرطة الأزرق، في بعض المناطق بعد شهور من محاولتهم الابتعاد عن الأنظار لتجنب الضربات الجوية للعدو.
وردد من تجمعوا ابتهاجا بالمقاتلين تحياتهم لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال مقاتل ل"رويترز" إن جميع فصائل المقاومة باقية "رغما عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو."
وأضاف المقاتل “هذا وقف لإطلاق النار، وقف كامل وشامل بإذن الله، ولن تكون هناك عودة للحرب رغما عنه (نتنياهو)”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد تأخير لما يقرب من ثلاث ساعات، مما أوقف الحرب التي أحدثت تغييرا سياسيا مزلزلا في الشرق الأوسط وأعطى الأمل لنحو 2.3 مليون شخص في غزة نزح أغلبهم عدة مرات.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن الضربات العسكرية الصهيونية قتلت 13 شخصا على الأقل في هجمات عبر القطاع خلال فترة التأخير. ولم يتم الإبلاغ عن مزيد من الهجمات بعد بدء سريان الاتفاق في الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي (0915 بتوقيت جرينتش).
وقالت النازحة آية “نحن الآن ننتظر اليوم الذي نعود فيه إلى بيتنا في مدينة غزة. سواء أكان مدمرا أم لا، الأمر لا يهم، فكابوس الموت والتجويع انتهى”.
وقال أحمد أبو أيهم (40 عاما)، النازح مع عائلته من مدينة غزة والمقيم في خان يونس، إن مشهد الدمار في مدينته “مروع”، مضيفا أنه في حين أن وقف إطلاق النار ربما أنقذ الأرواح، فلا وقت للاحتفالات.
وأضاف أبو أيهم عبر نفس تطبيق التراسل “نتألم ألما شديدا، وحان الوقت لنعانق بعضنا البعض ونبكي”.
ويمكن أن يفضي اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره إلى إنهاء حرب غزة، التي بدأت بعد أن قادت حماس هجوما على العدو في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر وفقا لسلطات عصابة الارهاب الصهيونية عن مقتل نحو 1200 شخص.
وحسب، لمسؤولي الصحة في غزة، أدت الحملة الصهيونية اللاحقة إلى تحويل معظم أنحاء القطاع إلى أنقاض وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 47 ألف فلسطيني.
وقالت آية “انتهت الحرب لكن الحياة لن تكون أفضل بسبب الدمار والخسائر التي تكبدناها. لكن على الأقل لن يكون هناك مزيد من إراقة الدماء للنساء والأطفال، أتمنى ذلك”.
المصدر:"رويترز"+وكالة السواحل للأنباء