
قام اتحاد جمعيات العمل من اجل المواطنة بالتعاون مع منظامات المجتمع المدنى النشطة بحملة تحسيسية حول خطاب الكراهية,في نواكشوط الجنوبية يوم امس الثلاثاء في مقاطعة عرفات واليوم الأربعاء في مقاطعة الميناء.
واطلق الاتحاد حملته التحسيسية من مقاطعة عرفات, وحضر الافتتاح مسؤول الشؤون الاجتماعية في بلدية عرفات ونائب حاكم المقاطعة.
وحضر حاكم مقاطعة الميناء وعمدتها وجمع غفير من المواطنين اليوم ,انطلاق الحملة في المقاطعة.
وكان لحضور الحاكم وعمدة المقاطعة, تأثير إيجابي كبير على حضور سكان المقاطعة, وثمن الاتحاد حضور السيد الحاكم والسيد العمدة.
والقى رئيس الاتحاد كلمة الاتحاد حول موضوع خطاب الكراهية.
نص كلمة رئيس الاتحاد:
السادة والسيدات المدعوون
السيد ممثل حاكم عرفا
السيد ممثل عمدة عرفات
السيد ممثل مفوضية حقوق الانسان والعلاقات مع المجتمع المدني
السادة رؤساء المنظمات
السيدات رئيسات المنظمات
السادة الحضور
أصبح خطاب الكراهية وما قد يسبب من جرائم مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة خاصة ضد الجماعات العرقية. فهو يسيء للأفراد والجماعات وينتقص من آدميتهم. وفي هذا الإطار، تسعى مجموعة من المنظمات المنطوية تحت اتحاد العمل من اجل المواطنة والتنمية ومنظمات اخرى من المجتمع المدني إلى القيام بحملة تحسيسية حول خطاب الكراهية في ولاية نواكشوط الجنوبية الهدف منها هو معرفة ما المقصود بخطاب الكراهية؟ وما الحدود الفاصلة بين الحق في حرية الرأي والتعبير وخطاب الكراهية؟ وهل يجب حماية خطاب الكراهية من أجل حماية قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ وإذا كانت الإجابة لا، فكيف يمكن مواجهته والحد منه؟
أولًا: تعريف خطاب الكراهية وأنواعه ونماذجه
تُستخدم كلمة “خطاب” عمومًا للإشارة إلى كل أنواع الاتصالات، اللفظية أو غير اللفظية، المكتوبة أو المرئية، ولا يوجد تعريف محدد متفق عليه لخطاب الكراهية لذا هو من أكثر الموضوعات إثارة للجدل والخلاف. أو هو خطاب يحفز على التحيز والعداء ويستهدف شخصًا أو مجموعة من الأشخاص بسبب بعض خصائصهم الفطرية الفعلية أو المتصورة. فهو يعبر عن مواقف تمييزية أو تخويفية أو مرفوضة أو معادية أو متحيزة تجاه تلك الخصائص التى تشمل الجنس أو العرق أو الدين أو الإثنية أو اللون أو الأصل القومي أو الإعاقة. ويهدف إلى إلحاق الأذى بالمجموعات المستهدفة أو إزالتها ومضايقتها وترهيبها وإخضاعها لنقص من قدرها وتهديدها وإحباطها، وإثارة البغض والوحشية ضدها.
كما يتسم خطاب الكراهية بأنه موجه ضد فرد محدد أو الأكثر شيوعًا ضد مجموعة من الأفراد بالاستناد تعسفيًا إلى سمة غير ملائمة، ويوصم المجموعة المستهدفة ضمنًا أو صراحة بالصفات التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها غير مرغوب فيها، ويصور المجموعة المستهدفة كوجود غير مرغوب فيه ويُعدّ العداء نحوها شرعيًا، وهو خطاب يوحد ويفرق في نفس الوقت فيخلق “نحن” في مواجهة “هم” يغذي ثنائية الخير والشر، وأي تشكيك في ذلك يُعدّ تشكيكًا في هوية المجموعة.
ويمكن استخلاص عدد من المؤشرات للمفهوم كما يلى:
• المؤشرات الإجرائية:
o الدعوة إلى العداء أو الكراهية.
o إطلاق اتهامات دون سند أو تبرير.
o السب والاستهجان والتحقير.
o الوصم والإنقاص من قيمة الآخر.
o التحريض على الانتقام والنيل من الفرد أو الجماعة المستهدفة.
o الحث على التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو المعتقد أو الانتماء الفكري أو غيرها.
o الحض على العنف أو تبريره.
• أنواع خطاب الكراهية:
يمكن التفرقة بين ثلاثة أنواع على الأقل من خطاب الكراهية وفقًا لمستوى خطورتها:
أ- خطاب الكراهية الذى يجب حظره:
مثل التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية.
ب- خطاب الكراهية الذى يمكن حظره:
يسمح القانون الدولي بتقييد حق حرية التعبير في حالات معينة لاحترام حقوق الإنسان وحماية الأمن القومي والاستقرار العام.
ج- خطاب الكراهية غير المحظور:
وهي التعبيرات التي يُعتقد أنها تمس مشاعر شخص أو جماعة






