تمثل حادثة ضرب المدرس الصبار ووملاءه وزميلاته،الضرب المبرح والمشين امام بوابة القصر الرئاسي اكثر شيئ مخيفا فى حياتنا معشر الموريتانيين.
والخطير فى الامر هو ان الحادثة جاءت بعد ضرب وسحل الاطباء فى ذات المكان وتحت نفس الاعين فى الاشهر الماضية،وقبلها حوادث داخل المفوضيات بينها القتل،ماذكرنا بأيام هيداله وولد الطائع،حيث يمضغ الانسان فى المفوضيات والمعتقلات وفى الشوارع كاللحم الطازج دون رحمة او وازع دينى او اخلاقى،يذكر رجل الامن ان مهمته التى اكتتب من اجلها ليست التنكيل والقتل العمد وانماهى اكثر نبلا من ذلك واشرف بكثير ،حيث تتمثل فى حماية امن وسلامة المضروب او المقتول من غضبك وبأسك وبأس غيرك.
وان لرجال الامن ان يعرفوا ان ليس كل اوامر مأموريهم تطاع،وان لهم الحق فى الرفض ان تعارضت الاوامر مع الواجب والدين والقيم.
فناذا يضرك ان طردت من عملك ووجدت نفسك بين اخوتك الفقراء ومت او عشت بينهم؟فهناك كان رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى لقى ربه،وقال لك الحق سبحانه وتعالى"وفى السماء،رزقكم وماتوعدون"،فماذا تريد بعد هذه الاية؟
التحرير