نعت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح"، اثنين من قادتها، استشهدا في عملية نفذتها قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال في "عزبة الجراد" بطولكرم، شمال الضفة الغربية.
وقالت شهداء الاقصى في بيان مساء اليوم الأربعاء، "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز تزُف كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى احرار أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد الميداني ثائر عمر عمارة، والشهيد القائد الميداني مأمون صالح شريم".
وأكّد البيان أن "كتائب شهداء الأقصى وهي تقدّم الشهداء تلو الشهداء على امتداد أرض فلسطين وفي طوقها، لتعاهد الله على الثبات والمزيد من الإقدام والعطاء في أطهر دربٍ خطه الفدائيون بدمائهم الطاهرة، فيما تشيد بالدور الرائد لشهيديها البطلين، وببصماتهما الخاصة في مسيرة الكفاح والمقاومة".
وكانت اقتحمت قوات الاحتلال الإرهابي، مساء اليوم الأربعاء، مدينة طولكرم، وحاصرت منزلا في "عزبة الجراد" شرقها.
وأفاد شهود عيان من عين المكان بـ"اقتحام آليات الاحتلال المدينة من المدخل الغربي، تزامنا مع اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال في ضاحية (عزبة الجراد) شرق المدينة".
وأشار شهود العيان إلى أن "قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الجنود إلى محيط المنزل مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض".
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإرهابي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر :القدس برس+وكالة السواحل للانباء