
افادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن الاحتلال، أبلغ الأمم المتحدة رسميا، بانسحابه من اتفاقية عام 1967، التي تعترف بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد أن أقر برلمان الاحتلال (كنيست) قانونا، يفرض قيودا صارمة على عمليات الوكالة في الأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت هيئة بث العدو: إن المدير العام لما اسمته وزارة الخارجية الارهابي يعقوب أرسل رسالة بهذا الخصوص إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانج من الكاميرون.
وقال الاحتلال في الرسالة: إن (تل أبيب) "تسحب طلبها الموجه إلى الأونروا، كما هو مذكور في تبادل للمذكرات بين الاحتلال والأونروا التي تشكل اتفاقاً بشأن عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، المؤرخ 14 يونيو 1967"، وذلك "بناءً على التشريع الذي أقره الكنيست الارهابي في 28 أكتوبر الماضي".
وكان "كنيست" الارهاب أقر مشروع قانون يحظر على الأونروا العمل في الأراضي المحتلة، ويمنع هيئات الاحتلال من العمل معها.
ومن المقرر أن يدخل مشروع القانون حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، حذروا الأربعاء الماضي، من أي محاولات "لتفكيك أو تقليص عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأكد أعضاء المجلس في بيان، أن "أي انقطاع أو تعليق لعمل الوكالة سيكون له عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها، كما سيكون له آثار على الأمم المتحدة وعلى المنطقة" الدولية بأكملها.
وحث اعضاء المجلس حكومة الاحتلال على "التقيّد بالتزاماتها الدولية، واحترام امتيازات وحصانات (أونروا)، والوفاء بمسؤوليتها في السماح وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة دون عوائق بجميع أشكالها إلى قطاع غزة".
وشدد أعضاء المجلس الاممى، على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة لحياة اللاجئين الفلسطينيين.
وطالبوا جميع الأطراف بـ"تمكين أونروا من تنفيذ ولايتها، على النحو الذي اعتمدته الجمعية العامة، في جميع مناطق العمليات، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال واحترام القانون الإنساني الدولي".
كما أدانت منظمات أممية ودول حول العالم، خطوة العدو بإلغاء عمل" الأونروا".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن حظر الاحتلال نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سيكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين، وهو أمر غير مقبول".
وتأسّست الأونروا عام 1949، وتقدم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، خدمات عديدة، من بينها التعليم والرعاية الصحية.
ويتزامن قرار الاحتلال مع مواصلة جيشه، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألفا و 446 شهيدا وجريحا فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.