قال صحفيون إن ثلاثة من زملائهم قتلوا في لبنان في غارة لعصابة الارهاب الصهيونية صباح يوم الجمعة، مما أثار شجبا وتنديدا من المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب عدد المراسلين الذين قتلوا في المنطقة على مدى العام المنصرم.
ونددت لجنة حماية الصحفيين٠ بشدة بالهجوم، وحثت المجتمع الدولي على “وقف نمط الإفلات من العقاب لإسرائيل منذ فترة طويلة في قتل الصحفيين”.
ولم ترد عصابة الإرهاب الصهيونية بعد على طلب للتعليق. ونفت في السابق تعمدها استهداف الصحفيين.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن العام المنصرم كان الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أكثر من 30 عاما، إذ قتل ما لا يقل عن 126 مراسلا وعاملا في قطاع الإعلام من بين ما يقرب من 45 ألف قتيل في لبنان وفى غزة والضفة الغربية التي تحتلها عصابة الإرهاب الصهيونية.
وقتل صحفيان صهيونيان في الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات جنوب فلسطين المحتلة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل الحرب.
وكان يوم الجمعة الأكثر دموية للصحفيين في لبنان خلال العام الماضي. وقُتل خمسة صحفيين آخرين على الأقل في غارات للعدو سابقة على لبنان وهم يغطون الصراع هناك، من بينهم عصام العبدالله الصحفي المتخصص في وسائل الإعلام المرئية بوكالة"رويترز."
وضربت الغارة في حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي مجموعة من المنازل التي يسكنها صحفيون فقط في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل صحفيين اثنين من قناة الميادين وصحفي واحد من قناة المنار.
وكان محمد فرحات، مراسل قناة الجديد اللبنانية، واحدا من 18 صحفيا على الأقل يقيمون في المنازل المستأجرة في حاصبيا.
ولم يصدر جيش عصابة الإرهاب الصعيونية أمر إخلاء للمنطقة.
وقال فرحات ل"رويترز "إنه استيقظ بسبب صوت طائرات حربية للعدو تحلق على ارتفاع منخفض جدا ثم سمع صاروخين يضربان منازل مجاورة قبل أن ينهار سقف المنزل الذي يقيم فيه.
وقال فرحات في وقت لاحق لقناة الجديد والدموع في عينيه “كانت المشاهد مرعبة عندما ترى زملاءك وأصدقاءك مقطعين منشوري الأطراف في مناطق عدة إضافة إلى آخرين عالقين تحت الأنقاض يصرخون يترجون أن نأتي لنسحبهم من ذلك الموقف”.
وفي تعليق لها على الغارة على منصة “إكس”، كتبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير أيرين خان “القتل المتعمد لصحفي هو جريمة حرب”.
وقال مازن شقورة الممثل الإقليمي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط لقناة الجديد “إذا كان الاستهداف للمدنيين الإعلاميين على خلفية مهنتهم فهو استهداف لما نرى وما نسمع وهو محاولة يائسة لفرض سردية مقابل سردية أخرى”.