فخامة رئيس الجمهورية،سيادة الوزير الاول:موت مستقبل فلذات الكبد أسوأ من موتهم جوعا

خميس, 24/10/2024 - 11:26

نرجوا من فخامة رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزارة التربية أن يشرحوا لنا ماهى المدرسة الجمهورية بالنسبة لهم؟هل هى تعنى المعنى المتعارف عليه عالميا،وهو أن تمكن السلطة التنفيذية لكى لا أقول الدولة،جميع أبناء الشعب من الولوج إلى الدراسة على قدم المساواة بين أبناء الفئات الثلاثة،المترفة والوسطى والسفلى،أم انها تعنى تكريس نفع الدولة لصالح الفئة الأولى والثانية دون الأخيرة اي فئة الفقر المدقع؟
كما نرجوا منكم أن تبينوا لنا ماهى النتيجة التى تتوقعون من 100ونيف تلميذ فى السنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة فى قسم واحد؟
وهل ينطبق الشيئ نفسه على أبناء الموظفين السامين،والوزراء وسكان تفرغ زينة من الأثرياء تحشرون 100ونيف من أبنائهم فى قسم واحد؟
يا فخامة رئيس الجمهورية وسيادة الوزير الأول ووزيرة التربية،ليس هكذا تؤكل الكتف،ولا هكذا تقسم ثروة البلد بين ورثتها،ففى تفرغ زينة لا يسجل في قسم واحد أكثر من 30،وسمح لهم بالالتحاق بالمدارس الحرة منذ السنة الاولى،هذا فضلا عن مدارس القنصليات والسفارات..
اصحاب الفخامة والسيادة أن ورثة الثروة والأرض والعرض هم من يوصفون اليوم بالطبقة السفلى أو الفقراء الفقر المدقع،وليس الموظفون سامون أو من هم دونهم ولا أثرياء اليوم.
فخامة رئيس الجمهورية أنه من الواجب أولا من أجل القدرة على تطبيق القرار  المتعلق بالمدرسة الجمهورية هو وضع استراتيجية تعليمية واضحة ومعدة من طرف الخبراء وأصحاب الشأن ،طبعا برئاسة المكتب الوطنى للإحصاء من أجل معرفة كم تلميذ سيكون قادرا على ولوج السنة الأولى ابتدائية كل سنة،وكم من معلم تحتاجه الوزارة كل سنة وكم من استاذ تعليم ثانوى،وكم من فصل يجب أن يتم بناؤه كل سنة.
فخامة الرئيس سيادة الوزير الأول، الاستثمار فى التعليم والصحة افضل من الاستثمار فى ارضاء الناس وتمكين الأثرياء من ناصية الدولة،وامامكم تجربة إيطاليا التى تعرف اليوم دولة المافيا وللتقودها الا المافيا،وهى من اسوء الدول الاوروبية فسادا،هل تعرفون لماذا؟ وهل تجربة لبنان أيضا ترضيكم؟
انا اساعدكم السيد رئيس الجمهورية،انتم الان تحتاجون إلى اكتتاب خمسة آلاف معلم اكتتاب مباشرا وليس تقديم خدمة،كما تحتاجون إلى ثلاثة آلاف استاذ تعليم ثانوى باكتتاب مباشر وبناء عشرين ألف قسم اليوم وليس غدا،وأصيب بكم أن تكلفوا المكتب الوطنى للإحصاء بالتحقيق من صدقية ما قلت.
السيد الرئيس من المؤسف أن نرى أبناءنا يخسرون مستقبلهم بسبب سياسة سلطتنا التنفيذية،ونحن عاجزين واصواتنا لا تتجاوز اقدامنا،ليصلكم عدم رضانا وطلب تغيير الواقع المر الذي نعيشه نحن أصحاب الطبقة المطحونة،تركنا لتجاركم زيادة الأسعار كيف يريدون ومتى يريدون وأن كان يعنى الحكم علينا بالموت،ولكن موت مستقبل فلذات الكبد اسوء من موتهم جوعا.
مجمدالامين لحبيب