روت سيدة فلسطينية نازحة من مراكز الإيواء في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، اللحظات القاسية التي عاشوها إثر الهجمات الإسرائيلية على شمال غزة، وإجبارهم على النزوح مجددا.
وقالت السيدة الغزاوية: "حوصرنا 17 يوما بلا طعام ولا شراب ولا مياه، وسط الخوف والرعب وبلا نوم. دون أدنى شيء من مقومات الحياة الأساسية".
وأضاف السيدة الفلسطينية: "عدت إلى المدرسة التي تؤوينا، جلسنا يوما واحدا، وفي اليوم الثاني أصبح الوضع أشد قسوة، القصف والاستهدافات وقذائف المدفعية والطائرات المسيرة لم تتوقف طوال الليلة، كانت ليلة مرعبة جدا، لم نر مثيلا لها".
وتابعت السيدة عن مأساة الفلسطينيين: "عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المدرسة، وأجبرونا على النزوح، اعتقلوا الشباب ومن هم فوق 16عاما ولا نعلم مصيرهم، ثم أخرجوا النساء وجعلونا نمشي لمسافات طويلة دون طعام أو ماء مرهقات، وسط استهزائهم بنا".
وأشار شهود عيان من النطقة إلى أن "قوات الاحتلال تقدمت وحاصرت عددا من مراكز الايواء في مخيم جباليا ومحيطها وسط التهديد والترهيب وتنفيذ اعتقالات وحصار مطبق على الشمال، وجميع النازحين توجهوا الى مدينة غزة وليس الى جنوب القطاع".
ويعيش مخيم جباليا منذ 18 يوما أوضاعا مأساوية وسط حصار خانق يفرضه جيش الإرهاب الصهيونى وسيطرة بالنار على جميع أنحاء المنطقة، وقصف متواصل بجميع أنواع الأسلحة.
وأسفرت الهجمات الصهيونية على المخيم حتى اللحظة عن استشهاد ما يزيد عن 450 مواطنا فلسطينيا وجرح أكثر من 500 آخرين، ودمار واسع ومهول في منازل المواطنين والمباني.
المصدر: RT+وكالة السواحل للأنباء