نقلت وكالة"رويترز"عن شهود إن غارة صهيونية واحدة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة معارضتها لنطاق الهجمات الصهيونية في المدينة وسط ارتفاع عدد القتلى ومخاوف من تصاعد أوسع للصراع بالمنطقة.
واضاف المصدر ان الشهود سمعوا انفجارين وشاهدوا أعمدة من الدخان تتصاعد من منطقتين منفصلتين في الضاحية.
وجاء ذلك بعد أمر إخلاء أصدره جيش الإرهاب الصهيوني اليوم الأربعاء لمبنى واحد في المنطقة.
ونفذ جيش العدو في الأسابيع القليلة الماضية ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت دون تحذيرات مسبقة، أو أصدر تحذيرا لمنطقة واحدة مع تنفيذ ضربات على نطاق أوسع.
وأعلن جيش الإحتلال أنه نفذ ضربة على مستودع للأسلحة تحت الأرض لجماعة حزب الله اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وادعى جيش العدو انه “قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للحد من خطر تضرر المدنيين، بما في ذلك إطلاق تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.
وحسب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن أوامر الإخلاء العسكرية الصهيونية أثرت على أكثر من ربع لبنان، بعد أسبوعين من بدء العدو توغلاته في جنوب البلاد والتي تقول إنها تهدف لإبعاد مسلحي جماعة حزب الله.
وتسعى بعض الدول الغربية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجانبين، وكذلك في غزة، لكن الولايات المتحدة فى المقابل تقول إنها تواصل دعم الاحتلال وقررت أن ترسل إليها نظاما مضادا للصواريخ وقوات.
وقال مسؤول امريكى للصحفيين “عندما يتعلق الأمر بنطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا شيء أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق تجاهه ونعارضه”، مستخدما لهجة أكثر صرامة من تلك التي اعتادت واشنطن استخدامها حتى الآن.
وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء إن مسؤولين أمريكيين أكدوا لبلاده أن العدو سيخفف حدة ضرباته على بيروت وضاحيتها الجنوبية.
ولم يضرب العدو الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول، عندما أسفرت ضربتان بالقرب من وسط المدينة عن مقتل 22 شخصا وهدم مبان بالكامل في حي مكتظ بالسكان.
وأكدت مصادر أمنية لبنانية إن المسؤول في حزب الله وفيق صفا كان الهدف لكنه نجا. ولم يصدر أي تعليق من العدو..