اعتبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن الاحتجاجات ضد خطط تعدين الليثيوم في البلاد تندرج في سياق "الثورات الملونة" وتغذيها قوى معينة في الغرب وقطب الإعلام من أصل صربي دراغان شولاك.
وقال فوتشيتش في كلمة موجهة للمواطنين اليوم الأحد بعد أن شهدت العاصمة بلغراد الليلة الماضية مظاهرات حاشدة ضد تعدين الليثيوم: "لقد قمت بدعوة ممثلي الأحزاب السياسية ومختلف المنظمات غير الحكومية والجمعيات، التي يأتي معظم تمويلها من الخارج. أولئك الذين يقولون إنهم موجودون هنا فقط من أجل البيئة، غالبا ما يتم تمويلهم من الخارج. كما دعوت أيضا (للحوار) أولئك الذين لا يحصلون على التمويل الخارجي.. دعوتهم جميعا ولم يستجب أحد".
وأضاف فوتشيتش فى كلمته أن المزاج الاحتجاجي يغذيه أيضا الملياردير دراغان شولاك، المقيم خارج صربيا، والذي "يريد تسميم وتدمير صربيا بأي ثمن"، حسب فوتشيتش.
ويملك شولاك مجموعة United Group في هولندا، والتي تضم أكبر مشغل للكابلات الصربية SBB، ومشغلي الكابلات في كرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود، وعددا من وسائل الإعلام في المنطقة.
وتابع فوتشيتي فى كلمته الموجهة الى شعبه: "هل تعتقدون أنني غبي، ولا أرى مدى صمتهم "بصوت عال" في الغرب، حيث كان يفترض أن يفرحوا بفكرة فتح المناجم (لكن هذا لم يحدث). اعتقد البعض (في الغرب) أنهم يستطيعون اصطياد عصفورين بحجر واحد: أولا، إبعاد فوتشيتش عن الطريق، وثانيا، الاحتفاظ بالحق في اتخاذ قرارات بشأن الياداريت" وهو معدن يحتوي على الليثيوم.
وأشار فوتشيتش إلى أن ما يحدث في صربيا هو "جزء من نهج هجين وتنفيذ الثورات الملونة".
ومساء السبت نظم معارضو تعدين الليثيوم مسيرة حاشدة وسط شوارع بلغراد تحت شعار "لن يكون هناك منجم"، ثم قاموا بإغلاق الجسر على الطريق السريع الدولي بودابست-ثيسالونيكي ومحطتي القطار المركزية والجديدة في العاصمة.
وفي وقت لاحق أخرجت الشرطة المتظاهرين من محطتي القطار واحتجزت عددا منهم، بينما أخلى المحتجون الطريق السريعة الدولية بأنفسهم في الليل.
وكان فوتشيتش أعلن قبل يومين أن سلطات صربيا تلقت معلومات من روسيا مفادها أن هناك تحضيرات لأعمال الشغب في البلاد لغرض إسقاط الحكومة.
المصدر: "نوفوستي"