
نظم المعهد العالي للرقمنة بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط مساء اليوم الجمعة حفلا بمناسبة تخرج أول دفعة من تلاميذ المعهد.
وتم تثديم عرض مصور تناول تاريخ المعهد ونشأته ومسيرته العلمية التي اثمرت تخريج هذه الدفعة بكفاءات لا تقل كفاءة عن مثيلاتها في العالم، إضافة إلى توزيع جوائز وشهادات تقديرية على الذين تميزوا بعطائهم في المعهد خلال سنواته الثلاث وأبلوا بلاءا حسنا في تحقيق اهدافه وتنفيذ رسالته العلمية والمهنية.
وثمن وزير التعليم العالي الدور الذي يقوم به المعهد العالي للرقمنة والجهود الجبارة المبذولة من طرف الأساتذة والمكونين والطاقم الأكاديمي والتربوي للمعهد من أجل تكوين اجيال شابة قادرة على مواكبة مستجدات العصر والعلوم الحديثة من خلال المعلومات التي يتلقونها في مختلف مجالات الرقمية بشتى أنواعها.
وقال الوزير ان قطاع التعليم العالي والبحث العلمي حقق إنجازات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية شملت تنفيذ استراتيجيتين إحداهما تتعلق بالتعليم العالي والأخرى تعنى بالبحث العلمي، وتوظيف المئات من الأساتذة الباحثين والتقنيين، وزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى تشييد العديد من المنشآت التربوية والمخبرية,حسب قوله.
وذكر الوزير بتفعيل دور السلطة الموريتانية لجودة التعليم العالي وتزودها بالوسائل اللازمة لإنجاز مهمتها، مشيرا إلى أن الوزارة أعطت من خلال الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار ديناميكية جديدة للبحث العلمي لاسيما من خلال إحداث العديد من برامج التنقل البحثي، وتشجيع الإنتاج العلمي والتميز في البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات الوطنية للبحث العلمي والابتكار.
وأشاروزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى أن المعهد العالي للرقمنة يحظى بأهمية كبيرة لدى الدولة نظرا لتوجهها نحو التكنولوجيا الرقمية باعتبارها رافعة للاقتصاد الوطني من خلال تدريب الخبراء على التقنيات الرقمية التي تساهم في إنشاء اقتصاد حديث وتنافسي.
واستعرض مدير المعهد مزايا المعهد ومردوديته الاقتصادية والاجتماعية للبلد، مشيرا إلى أنه مؤسسة تعليم عالي تم استحداثها سنة 2021، تعمل تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال المدير بإن مهمة المعهد الرئيسية هي توفير تكوين عالي الجودة وبمعايير عالمية في مجال الرقمنة والتكنلوجيا التي تعتبر مجال ذو أهمية استراتيجية بالنسبة بلادنا، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،يحرص شخصيا على أن يلعب هذا المعهد دوره كاملا في عصرنة الإدارة والابتكار وأن يكون رافعة فعالة للاقتصاد الوطني.
وأكد مدير المعهد أن طموح القائمين على المعهد تنسجم مع التوجهات الاستراتيجية لبلادنا والمتناغمة مع السياسة الرقمية النشطة التي تنتهجها الحكومة وبتأطير تتلخص في التميز في المجال الرقمي، والتأثير الوطني والدولي، مع المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني من خلال التكوين عالي الجودة والاستشارات الرقمية والبنية التحتية المستخدمة في التدريب، والتكوين المستمر لأطر ووكلاء الدولة، بالإضافة لتقديم خدمات متنوعة للشركات والمؤسسات.
وأشار المدير في كلمته بالمناسبة إلى أن المعهد العالي للرقمنة يسعى إلى أن يكون مؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مجال الرقمنة وذلك من خلال توسيع عروض التكوين مع التركيز على جودته والاهتمام الدائم بدمج الطلاب في سوق العمل في المستقبل بشكل مستديم وسلس وفعال، مشيرا إلى أن هذه الدفعة البالغة 47 طالبا تلقت تكوينا متميزا في تخصصات مهمة وضرورية لاقتصادنا الوطني انسجاما مع مواكبة التحول الرقمي المتسارع، كالشبكات والأنظمة والأمن وتطوير الويب والوسائط المتعددة وتطوير أنظمة المعلومات.