!حذرت هيلاري كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 أمام دونالد ترامب، كامالا هاريس من أنها ستواجه التمييز على أساس الجنس في سباق الوصول إلى البيت الأبيض.
وكتبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مقال رأي نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلاثاء، أعلنت فيه أن هاريس قادرة على هزيمة ترامب في نوفمبر المقبل، حيث قالت: "الانتخابات تتعلق بالمستقبل. ولهذا السبب أنا متحمسة بشأن نائبة الرئيس كامالا هاريس. فهي تمثل بداية جديدة للسياسة الأمريكية".
وأضافت كلينتون بعد أن أشادت ببايدن لانسحابه من السباق الرئاسي، بعد الأداء الكارثي للرجل البالغ من العمر 81 عاما في مناظرته الأخيرة مع ترامب، وأرقام استطلاعات الرأي الضعيفة: "أصبح هناك خيار أكثر حدة ووضوحا في هذه الانتخابات".
وأشارت إلى أن المنافسة الجديدة بين نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية المحتملة، وبين مرشح الحزب الجمهوري ستجمع بين مجرم مُدان ومدع عام سابق ذي خبرة.
وكانت كلينتون وزوجها بيل من بين أوائل الديمقراطيين البارزين الذين أيدوا هاريس بعد ساعات قليلة من إعلان بايدن انسحابه من السباق.
وتحدثت أيضا عن الكراهية ضد النساء التي تتوقع أن تواجهها هاريس في الأشهر المقبلة، أثناء محاولتها لانتخابها كأول رئيسة للبلاد.
حيث قالت: "أعرف الكثير عن مدى صعوبة نضال المرشحات القويات في مواجهة التمييز الجنسي والمعايير المزدوجة في السياسة الأمريكية. لقد وُصِفت بالساحرة، و"المرأة الشريرة"، وما هو أسوأ من ذلك بكثير"، هكذا أشارت كلينتون في حديثها عن حملتها الرئاسية الفاشلة.
وأضافت: "بينما لا يزال يؤلمني أنني لم أتمكن من كسر هذا السقف الزجاجي الأعلى والأكثر صلابة، فأنا فخورة بأن حملتي الرئاسيتين جعلتا من الطبيعي أن يكون هناك امرأة على رأس القائمة".
وأشارت أيضا إلى أن هاريس ستواجه "تحديات إضافية فريدة من نوعها باعتبارها أول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتصدر قائمة مرشحي حزب كبير"، مضيفة: "إن الاعتقاد بأن التقدم مستحيل هو فخ".
وعلى الرغم من أن كلينتون خسرت انتخابات عام 2016 أمام ترامب، إلا أن ملايين الأمريكيين صوتوا لها على حساب رجل الأعمال الثري.
وقالت كلينتون "إن السيدة هاريس تتعرض للتقليل من شأنها بشكل مزمن، كما هو الحال مع العديد من النساء في السياسة، لكنها مستعدة جيدا لهذه اللحظة. لقد انتهى وقت القلق والتوتر. والآن حان وقت التنظيم والتعبئة والانتصار".
وبحسب استطلاع جديد للرأي، فإن هاريس هي المرشحة المفضلة على بايدن بالنسبة لمعظم الديمقراطيين.
وقال حوالي 91% من الناخبين الديمقراطيين إنهم ينظرون إلى هاريس (59 عاما) بشكل إيجابي، بينما قال 80% إنهم يشعرون بهذه الطريقة تجاه بايدن (81 عاما)، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
وأشار الاستطلاع الجديد أيضا إلى تقدم هاريس على ترامب بنسبة 44% مقابل 42%.
ومن المرجح أن تواجه نائبة الرئيس الأمريكي المرشح الجمهوري في الانتخابات العامة، بعد أن حصلت على ما يكفي من دعم المندوبين لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لها. ومع ذلك، لا يزال يتعين إجراء تصويت قبل أن تصبح المرشحة الرسمية.
المصدر: "نيويورك تايمز"