الصحافة المهنية الجادة تطالب الرئيس المنتخب رفع ايدى السماسرة عنها وتمكينها من الاضطلاع بواجبها

أربعاء, 24/07/2024 - 07:30

هل سيعمل الرئيس المنتخب بشكل مباشر وعادل على اصلاح الاعطاب بالنسبة للسلطة الرابعة التي اصابتها بها حكوماته السابقة؟

ينتظر أصحاب مؤسسات الاعلام الجاد والمهني، كما هو حال جميع الموريتانيين ان يعطى رئيس الجمهورية المنتخب وبشكل جدي وبعيد عن المزايدات الغير دقيقة لحكوماته في المأمورية الأولى لفتته للسلطة الرابعة التي وصلت الحضيض بسبب السياسات البوليسية والشيطنة لهذه الحكومات واعادة الاعتبار اليها

عرف الاعلام المستقل او" المستقل بعضه", فترات انتكاسات وتقدم  حسب الحكومات والحكام, وحسب ادراكهم قيمة السلطة الرابعة بالنسبة للدول التي تعطى حكوماتها قيمة للمجتمع وتهتم بتنميته وتوعيته وجعله حاضرا وعلى اضطلاع بالطريقة التي تسير بها دولته ومقدراته.

وكانت الحكومات دائما هي المعوق امام ازدهار الاعلام والاضطلاع بواجبه تجاه الشعب والسلطات ، واتخذت بعض الحكومات أساليب بوليسة وجففت ضروع الاعلام الجاد والمهني ومنعته من مصادر الخبر والتمويل وحكمت عليه بالإعدام من خلال شيطنة بعضه واحاكة المؤامرات والاشاعات على المستوى الرسمي ضده.

وخلقت تلك الحكومات دولة عميقة داخل الاعلام وكذا اعلام خاص بها, والبقية وسمتها رسميا بمختلف الاوسام, وصنفتها واتخذت منها مواقف معادية بناء على معلومات كاذبة ومضللة حاكتها مافيا معاداة الاعلام الجاد والمهني.

وعلى رغم من كل ذلك لم يجد الاعلام حكومة اشد عداوة له وأكثرها اضرارا به اشد من بعض وزراء حكومات ولد بلال خلال المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وبقيت مع ذلك المؤسسات الإعلامية المهنية والجادة صامدة رغم تجفيف مصادر الدعم، والشيطنة والتعامل معها بشكل بوليسي وغير شريف، لأنها تدرك انها حكومات او قل وزراء ليسوا مخلدين وخاصة الذين نصبوا لها كل الفخاخ، وعاملوها بشكل سيئ وغير شريف ولا قانونيي.

وتنتظر المؤسسات الإعلامية من الرئيس المنتخب تصحيح تلك الاختلالات ورفع الظلم، وخاصة انه تعهد للشعب برفع الظلم عنه ومحاربة المفسدين، وما أصحاب تلك المؤسسات الا جزء من الشعب