أحال المكتب التنفيذي لحزب تكتل القوى الديمقراطية، رئيسه أحمد داداه الى التقاعد السياسي وعينه، رئيسا شرفيا للحزب، فيما تم اختيار المختار الشيخ رئيسا للحزب بدلا من ولد داداه.
واعلن ذلك فى مؤتمر استثنائي نظمه الحزب (جناح المكتب التنفيذي)، بمقره بمقاطعة لكصر، بدعوة من ثلثي أعضاء المكتب التنفيذي، بحسب ما أعلن.
وجاء في بيان صادر عن المؤتمر الاستثنائي، إنه “وبعد القرار الشخصي الذي اتخذه الرئيس أحمد ولد داداه بدعم مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية المنصرمة، الذي قوبل برفض هيئات الحزب المخولة باتخاذ القرار، وبعد طي ملف الرئاسيات استأنفت قيادة الحزب مسار محاولة رأب الصدع، عبر رسالة مفصلة وجهتاها للرئيس أحمد ولد داداه ، طالبته في ثناياها بأخذ زمام المبادرة ووضع حد لهذه الأزمة بوصفه الشخصية التي يتفق الجميع على رمزيتها وصدقها ونزاهتها وتحتل مكانة كبيرة في قلوب كل الموريتانيين وبالأحرى التكتليين”.
وأضاف أن ولد داداه “ثمن هذه المبادرة وعبر عن انشغاله عن متابعة الأمور اليومية، ورغبته في التفرغ للعبادة، واقترح على قيادة الحزب عقد مؤتمر استثنائي وانتخابه رئيسا شرفيا، وتشكيل هيئات توافقية قادرة على الإطلاع بمهامها بشكل جيد” حسب البيان.
وأكد المؤتمرون “تمسك الحزب بخطه السياسي المعارض، وتشبثه بأهدافه ومبادئه التي أسس عليها من أول يوم، واعتزازه بالماضي المشرف للحزب وللزعيم أحمد ولد داداه ولكل المناضلين الذين بذلوا كل نفيس من أجل تجسيد طموحنا لموريتانيا واقعا معاشا” حسب البيان.
وطالب المؤتمرون النظام الحاكم بتغيير نهجه في التعاطي مع الشأن العام، والتوقف عن سياسة “اطلاق الشعارات الجوفاء التي انكشف زيفها، وأدت إلى انعدام الأفق وفقدان الأمل لدى غالبية المواطنين”.
ودعا المئتمرون كافة القوى الحية الوطنية إلى تحمل المسؤولية ورص الصفوف من أجل إرساء ديمقراطية حقة في هذه البلاد، وخلق تنمية تلبي آمال كافة الموريتانيين.