وكالة السواحل للانباء(نواكشوط):أعلن التجمع الوطني اليميني المتطرف غداة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخابات تشريعية مبكرة،عن ترشيح جوردان بارديلا الرئيس الحالي للحزب لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا.
وبرز نجم السياسي الشاب جوردان بارديلا بعد قيادته اليمين المتطرف للفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي بنسبة 31.5% من الأصوات، محققًا انتصارًا ساحقًا على المعسكر الرئاسي وتصدره نتائج الانتخابات في 94% من البلديات الفرنسية.
وكان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا، أعلن أنه سيطالب بحل "الجمعية الوطنية" بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه قبل الانتخابات، واصفًا الرئيس ماكرون بأنه "رئيس ضعيف".
ولد بارديلا في سبتمبر 1995 في بلدة درانسي، بإقليم سين سان دوني، وهو الطفل الوحيد في عائلة متواضعة من أصل إيطالي، وقد هاجرت عائلته من ناحية الأم إلى فرنسا من تورينو في الستينيات.. أما جدته لأبيه، فهي أيضًا من أصل مهاجر جزئيًّا، مع أب جزائري جاء إلى فرنسا في الثلاثينيات كعامل في مجال البناء.
وانضم لحزب "الجبهة الوطنية" في 2012 والذي أصبح اسمه "التجمع الوطني" في عام 2018، برز سريعًا في الحزب وأصبح متحدثًا باسمه بعد هزيمة مارين لوبان في انتخابات 2017، ثم رئيسًا للجبهة الوطنية للشباب.
وعندما وصل عمره 23 عامًا، كان المرشح الأول لحزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي 2019، وبرز السياسي الشاب الذي عرف عنه براعته في الحوار والخطابة، كمتحدث باسم حملة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية عام 2022.
وتزايدت شعبية بارديلا خاصة بين الشباب، إذ تجاوز عدد متابعيه على "تيك توك" مليون متابع.. ويعتبر الآن أحد رموز اليمين المتطرف وبات موضع مقارنة في الأوساط السياسية كنظير لرئيس الحكومة الحالي جابرييل أتال.
وسيكون بارديلا قائد الصعود التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي، رئيس الوزراء المستقبلي، كما أكدت مارين لوبان حال وصولها للرئاسة عام 2027.