استعدادا لحرب مدمرة مع واشنطن موسكو تنقل ترسانتها البحرية الماحقة الى شواطئ امريكا

اثنين, 10/06/2024 - 10:47

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):غادرت في 17 مايو من هذا العام، الفرقاطة متعددة الأغراض "الأميرال جورشكوف" المسلحة بأحدث صواريخ الترسانة العسكرية الروسية "الزركون" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت،ميناء الروسي سيفيرومورسك برفقة الناقلة "أكاديميك باشين" وقاطرة الإنقاذ نيكولاي شيكر، ولم يعرف أحد بالضبط إلى أين تتجه هذه المجموعة البحرية.
الشيء الوحيد الذي يمكن قوله على وجه اليقين هو أن الرحلة كانت طويلة وطويلة جدًا، كما يتضح من وجود ناقلة بحرية كبيرة.
وبحسب موقع Avia Pro الروسي، أدلت هيئة الأركان العامة للبحرية الروسية بتعليق مقتضب للغاية حول هذا الأمر، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تغادر إلى شمال الأطلسي.
ولكن في ظل الأحداث العسكرية السياسية الحالية، فإن المياه “الأكثر سخونة” تقع في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ​​والأسود، مما جعلنا نفكر في أهداف هذه الحملة.
أصبح كل شيء في مكانه عندما بدأت وكالات الأنباء العالمية في التعليق على بيان قيادة القوات المسلحة الثورية الكوبية.
وذكر البيان أنه في الفترة من 12 إلى 17 يونيو 2024، ستقوم مجموعة من السفن الروسية بزيارة رسمية إلى ميناء هافانا. 
وأكد الكوبيون أن الزيارة تتعلق بالعلاقات الودية التاريخية بين كوبا وروسيا وتتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية، حيث لا توجد أسلحة نووية على متن السفن الروسية.
وأصبحت الخطوة واضحة الغموض الذي اكتنف الرحالة،وتم التأكد ان هدفها هو زيارة هافانا.
واصبح من الواضح لحملة الأدميرال جورشكوف هو هافانا إلا أن المجموعة غادرت سيفيرومورسك مكونة من ثلاث سفن، وتم الإعلان عن أربع منها لزيارة كوبا. 
وكانت السفينة الرابعة هي الغواصة النووية متعددة الأغراض "قازان"، التي دخلت المحيط من القطب الشمالي "جادجييف" حتى قبل ذلك.
وتحركت الغواصة النووية الخطيرة سرًا، كما يليق بالسفن التي تعمل بالطاقة النووية، ويجب الآن أن تطفو على السطح بجانب الغواصة جورشكوف للانضمام إليها والسفن الأخرى الموجودة على طريق هافانا.
وتعتبرهذه الخطوة غير مسبوقة تقريبا، حيث أن الغواصات النووية الروسية حتى الآن نادرا ما تزور الموانئ الأجنبية.
ووكانت آخر مرة تمت فيها مثل هذه الزيارة في سبتمبر 2004، عندما زارت الغواصة K-157 Vepr القاعدة البحرية الفرنسية في بريست.
ويبدو ظهور إحدى أقوى الغواصات النووية الروسية،فى الظروف الحالية بالتزامن مع الفرقاطة الأدميرال جورشكوف، بالقرب من الساحل الأمريكي بمثابة استعراض واضح للقوة. 
وهذه إشارة للأمريكيين بأن المزيد من الإجراءات العدوانية ضد روسيا، مثل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، يمكن أن تؤدي إلى إجراءات انتقامية خطيرة، بما في ذلك ضربات واسعة النطاق بأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت على الأراضي الأمريكية.
أوضح الرئيس بوتين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية يُنظر إليه على أنه إشراك مباشر لهذه الدول في الصراع.
 وشدد الرئيس الروسي بوتن في بيانه على أن روسيا تحتفظ بالحق في التصرف بطريقة مماثلة إذا واصل الغرب سياسته
ولم تكن كلمات بوتين حول احتمال الرد غير المتماثل بمثابة تهديدات فارغة. بالفعل في وقت الإعلان، كان طاقم "قازان" و"الأدميرال جورشكوف" في طريقهم إلى أهداف محددة، ويفهمون بوضوح المهام والهدف النهائي للحملة. لقد كان عملاً مدروسًا وحاسمًا يهدف إلى إظهار قدرات روسيا.
ومن المثير للاهتمام الإشارة إلى أن السفن الروسية هذه المرة لا تحمل أسلحة نووية، وهي خطوة نحو الاتفاقات الدبلوماسية وتظهر رغبة روسيا في تجنب تصعيد مماثل لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. 
وتعتبر هذه الخطوة دليلا على التصميم والاستعداد لحماية مصالح روسيا.