نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):تخبم اصداء حرب وشيكة ببن الاتحاد الروسي وحلف شمال الاطاسي،هذه الايام اكثر من اي وقت مضى.
وكشف موقع “Avia Pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية عن تجمع أسطول من 30 سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا، مشيرًا إلى استمرار مناورات الناتو العسكرية بالتوبس-2024 في بحر البلطيق.
وقال الموقع ان قوات حلف شمال الأطلسي تجرى بنشاط مناورات في دول البلطيق، خاصة على مقربة من الحدود الروسية، ومما يثير القلق بشكل خاص تركز السفن الحربية والسفن المساعدة في ميناء كلايبيدا الليتواني، الذي يقع على بعد 70 كم فقط من حدود منطقة كالينينجراد.
وذكر الموقع من بينها سفن تدريب من المملكة المتحدة، بما في ذلك قوارب تحمل طلابًا من الوحدة البحرية الملكية بجامعة لندن "KMVP"، حيث وصلت عدة سفن بريطانية إلى الميناء، مثل HMS Puncher"، وHMS Pursuer، وHMS Archer، وHMS Express، و"HMS Exemple”، وبالتالي، فإن التكوين الكامل تقريبًا لقوارب تدريب الدوريات KMVP يتركز في كلايبيدا.
وتنشط دول مثل فنلندا والسويد بشكل خاص أيضًا، إذ أرسلت هذه الدول سفنها إلى الميناء الليتواني: القارب الصاروخي الفنلندي هانكو 82 والسفينة السويدية منخفضة الرؤية K31 فيسبي، المجهزة بأسلحة مدفعية وطوربيد، بالإضافة إلى نظام حرب إلكتروني من شركة راينميتال الألمانية.
ورست في كلايبيدا حوالي 30 سفينة وزوارق وسفينة مساعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي.
وعلق مراقبون وخبراء عسكريون على الوضع في ميناء كلايبيدا بأن تجمع هذا العدد الضخم في هذا الميناء بمنطقة ضيقة، يتحول هذا الأسطول بأكمله إلى هدف جماعي كبير يمكن ضربه بضربة واحدة أو اثنتين.
وأكد الخبراء أن تجمع سفن" الناتو "في مكان واحد يجعل إمكانية ضربها بشكل فعال، إذ تشكل مناورات حلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق وفي كلايبيدا على وجه الخصوص مصدر قلق بالغ،لروسيا مؤكدًا أن هذا ليس مجرد استعراض للقوة، بل هو محاولة واضحة للتخويف والاستفزاز ضد روسيا.
وأشار موقع “Avia Pro” الروسي إلى أن الدول الغربية، التي تختبئ وراء ذريعة التدريبات، تواصل تصعيد التوترات واستفزاز موسكو للقيام بأعمال انتقامية، ومع ذلك، فإن روسيا لا تنوي البقاء على الهامش
وأكد الموقع الروسي إن قوات روسيا المسلحة مستعدة للرد بقوة وحاسم على أي استفزازات، حيث يمتلك الجيش الروسي ترسانة قوية من الأسلحة الدقيقة القادرة على تدمير أهداف العدو بشكل فعال، وإذا لزم الأمر، فإن بلادنا لن تدخر أي جهد لحماية حدودها ومصالحها الوطنية.
ويضاف إلى ذلك،ان تمركز سفن "الناتو" في كلايبيدا لا يشكل تهديدًا عسكريًا فحسب، بل يشكل أيضاً فرصة لروسيا لإظهار قوتها وتصميمها.
ويرى الموقع انه ومن الممكن أن تؤدي بعض الضربات الموجهة بشكل جيد إلى تحويل هذا الأسطول إلى كومة من الخردة المعدنية، وهو درس عملي لأولئك الذين يجرؤون على تهديد روسيا