نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):قام رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، بتقديم مقترح لرئيس بلاده رجب طيب أردوغان حول الحرب الجارية في قطاع غزة.
ووجه اوغلو نصيحته في تدوينة له على منصة "إكس"، باللغة العربية، على خلفية المجزرة التي ارتكبتها القوات الصهيونية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس الأحد،بمسيرات تركية.
قال داوود اوغلو في تدوينته مخاطباً أردوغان: يجب ألا تمرّ على مذبحة الليلة الماضية في رفح مرور الكرام، بل عليك التواصل مع القادة الذين اتخذوا موقفاً واضحاً ضد الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب داوود أردوغان بالدعوة إلى "عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القادة".
وأضاف اوغلو: يجب أن تترأس اجتماعاً لزعماء العالم في نيويورك وتتخذ خطوات لضمان سفر فريق عمل من الأمم المتحدة إلى غزة مع قرار يحظى بتأييد واسع النطاق.
وأردف داوود اوغلو: لا تنسوا أن التاريخ لن يحكم على مرتكبي الإبادة الجماعية فحسب، بل سيحكم على أولئك الذين يلتزمون الصمت تجاه الإبادة ولا يبذلون جهودًا كافية لإيقافها.
وجات تدوينة داود أوغلو بعد ساعات من تعهّد الرئيس أردوغان، ببذل بلاده ما بوسعها لتأمين محاسبة إسرائيل "الهمجية"، وذلك في منشور له على منصة "إكس"، على خلفية مجزرة رفح.
واضاف رجب طيب أردوغان إن "المجرمين مرتكبي الإبادة الجماعية الذين قتلوا أكثر من 36 ألف من أشقائنا الفلسطينيين حتى الآن، ألقوا أمس الصواريخ والقنابل كالمطر على المدنيين في مخيم اللاجئين في رفح التي أعلنوا أنها منطقة آمنة".
وقال ان: هذه المجزرة التي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات، أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب.
وتابع الرئيس التركى: كلما فشل نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له من كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء.
وأردف طيب اوردغان: لكننا سنرى قريبا أن كل هذا لن يجدي نفعا. ولن يستطيعوا التهرب من اللعنة التي سيوصفون بها مثل هتلر وميلوسيفيتش وكارازديتش وغيرهم من الفراعنة في التاريخ الذين يقلدونهم.
وقال اوردوغان أن تركيا ستنبذل "كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء القتلة البربرين الذين ليس لديهم أي ذرة إنسانية."
واختتم رجب تدوينته بالقول: كان الله في عون الشعب الفلسطيني وأشقائنا الغزيين. أدعو الله القهّار سبحانه وتعالى أن يقهر أولئك الذين يقتلون الأبرياء دون تمييز بين رضيع وطفل وسيدة وشيخ كبير ومدني.
وتواصلت في اليوم الـ234 للحرب الصهيونية على غزة، جهود الفرق الطبية والدفاع المدني إثر مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال مساء الأحد، حيث قصفت مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح، مما أدى لاستشهاد 35 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء. وكانت وقعت المجزرة -التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ"محرقة الخيام"- في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن "المناطق الآمنة". ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.
وحمّلت حركة (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.