نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):قال خبراء روس، أن قصف موسكو مطار "ستاروكونسستانتينوف" العسكري الأوكراني في مقاطعة خميلنيتسكي غربي البلاد، حمل رسائل عدة باعتباره قاعدة عسكرية لحلف "الناتو".
واكدهؤلاء الخبراء لـ"إرم نيوز"، إن المطار كان يجري إعداده ليكون أكبر قاعدة عسكرية غير معلن عنها لحلف "الناتو" داخل أوكرانيا.
ثلاث رسائل:
وأضاف الباحث في الشأن العسكري فلاديمير مارشينكو، إن "الضربة تعتبر الأكبر خلال سنوات الحرب، إذ أُطلق صوب هذه القاعدة أكثر من 15 صاروخ كروز و3 صواريخ كينغال وما يقرب من 20 مسيرة انتحارية".
واردف مارشينكو لـ"إرم نيوز"، أن "المطار وبحسب المعطيات خرج عن الخدمة تقريبا وهو مهبط أساسي لطائرات سو 24 الأوكرانية القادرة على حمل صواريخ غربية، وكذلك كان يتم تجهيزه ليكون مطارا أساسيا لطائرات إف 16 التي وُعدت كييف بها".
وأشار الخبير مارشينكو، إلى أن "الضربة حملت ثلاث رسائل، الأولى هي أن أوكرانيا لن تستطيع استخدام طائرات إف 16، حيث سيتم تدمير كل المطارات التي يمكن أن تستقبلها كييف والثانية لمرسلي هذه الطائرات بأن طائراتكم سيتم تدميرها في مهبطها".
وتابع مارشينكو: "أما الثالثة وهي الأهم فهي لحلف الناتو بأن يزيل من مخططاته أي فكرة تحوم حول إنشاء قاعدة عسكرية له على الأراضي الأوكرانية، وهذا ما كانت تريد روسيا إيصاله للحلف مباشرة".
واكد الخبير أن "الفترة المقبلة ستشهد الكثير من هذه الضربات لأننا تقريبا دخلنا بمرحلة جديدة بالصراع".
مرحلة جديدة من التعامل مع"الناتو":
ورأى الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية ياروسلاف مايوروف، أن الصراع دخل مرحلة جديدة، وتؤكد الضربة أن موسكو بدأت تستشعر خطر التهديدات التي يطلقها الغرب".
وقال الخبير مايوروف، إن "الأيام المقبلة ستظهر رد الغرب وربما سيكون بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية وكذلك الإسراع بتسليم طائرات إف 16".
وأكد أن "رد الفعل الغربي سيوضح ما إذا كان التصعيد مرتفع الحدة أو متوسطا".
واشار الباحث إلى أن "التهديدات أو ردود الأفعال من الطرفين باتت متسارعة على عكس أول عامين من الحرب حيث بدأنا بالحديث علانية عن صراع مباشر أو تصادم مباشر".