نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):أفادت مصادر روسية وأوكرانية أن لقطات جديدة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر على ما يبدو طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-30 مزودة بصواريخ جديدة، بينما تنتظر كييف أول طائرات F-16 أمريكية الصنع تحلق في سمائها.
قالت وسائل الإعلام التابعة للكرملين "توب وور" يوم الأربعاء: "إن اختبارات الطائرة المقاتلة متعددة المهام Su-30SM2 المزودة بصواريخ R-37 بعيدة المدى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت استعدادًا للوصول الوشيك لطائرات F-16 الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا".
روسيا: طيارونا العسكريون مستعدون تمامًا لوصول طائرات الناتو
وقال المسؤولون الروس: "لقد أظهر طيارونا العسكريون أنهم مستعدون تمامًا لوصول طائرات الناتو وسيقابلونها بشكل صحيح".
وشار المدونون العسكريون الأوكرانيون يوم الأربعاء أيضًا إلى أن الطائرات كانت مزودة بصواريخ جو-جو موجهة بالرادار النشط من طراز R-77.
وقال مدون عسكري روسي بارز أيضًا إن الفيديو الجديد كان أول مؤشر على إطلاق صواريخ R-37 بعيدة المدى من الجو على مقاتلات Su-30SM2 التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، التي يبدو أنها مصدر اللقطات، إن المقطع أظهر طائرات Su-30SM -وليس Su-30SM2- تطلق النار على طائرات بدون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية في البحر الأسود.
ولم تحدد أنظمة الأسلحة المثبتة على طائرات Su-30SM2 هي نسخ معدلة من طائرات Su-30 الروسية.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الروسية الطائرات بأنها مزودة بإلكترونيات طيران "متطورة"، بما في ذلك الرادارات، لتعزيز قدرة الطائرة على اكتشاف وتحديد الأهداف على نطاقات أطول.
وبحسب مجلة نيويورك الأمريكية، أشارت التقارير المدعومة من الكرملين إلى أنها "قادرة على توجيه ضربات ضد أهداف جوية وبرية وبحرية بأسلحة ذكية جديدة من مسافة عدة مئات من الكيلومترات"، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول أنظمة أسلحة محددة.
وكانت وكالة أنباء تاس الحكومية قد ذكرت خلال نوفمبر 2022، أن وزارة الدفاع في موسكو تلقت "دفعة جديدة" من مقاتلات Su-30SM2، أعيد تشكيلها لإطلاق "ترسانة أكبر" من الصواريخ طويلة المدى جو-جو وجو-أرض صواريخ.
وثم ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية في أبريل 2023 أن أسطول البلطيق الروسي المتمركز في منطقة كالينينجراد الغربية قد أكمل التدريبات، بما في ذلك المقاتلات المتعددة المهام Su-30SM وSu-30SM2 التي تمت ترقيتها.
وقالت أحدث نسخة من التوازن العسكري، وهو الإحصاء السنوي للقوات المسلحة في العالم الذي يجمعه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره المملكة المتحدة، إن موسكو لديها أربع طائرات من طراز Su-30SM2 ذات قدرة قتالية.
وتكهنت قنوات Telegram العسكرية الموالية لأوكرانيا أيضًا بأن الاختبارات المبلغ عنها ووصول طائرات F-16 المرتقبة إلى أوكرانيا لم يكن من قبيل الصدفة.
وتعهد العديد من الداعمين الغربيين لأوكرانيا بالحصول على طائرات مقاتلة من صنع شركة لوكهيد مارتن في عام 2023، لكن الجدول الزمني لوصولها -وموعد تشغيلها في كييف- كان غامضًا وقابلاً للتغيير.
وبمجرد أن تتمكن أوكرانيا من التحليق بالطائرات في الجو، سيتمكن طياروها من العمل من مسافات أبعد، مما سيمكنهم من التغلب على الدفاعات الأرضية الروسية بسهولة أكبر وإبقاء الطائرات الروسية في مأزق.
وعلى الرغم من أنها ليست حلاً سحريًا، فمن المتوقع أن تجعل هذه الطائرات من الصعب تنفيذ الضربات الروسية على أوكرانيا، وتعريض الأصول الروسية للخطر، ومواجهة أي تفوق لروسيا في الجو.
وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوم الأربعاء الماضي، إن أول متخصصين أوكرانيين من طراز F-16 عادوا إلى أوكرانيا من التدريب الدولي، مضيفًا أن طائرة واحدة فقط غربية الصنع "ستكون قادرة على أداء وظائف معينة جنبًا إلى جنب مع طائرتنا، للأسف، أسطول طائرات عفا عليه الزمن"، وستكون الطائرات بمثابة ترقية مهمة للأسطول الأوكراني القديم الذي نجا من حرب واسعة النطاق لأكثر من عامين.