نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):مثل الوزير الأمين العام للرئاسة رئيس الاتحاد الافريقي فى الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وألقى ولد محمد الأغظف كلمة بسم الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي محمد ولد الغزوانى.
وعبر مولاي ولد محمد الأغظف عن رايه في كلمته مفادها ، أن المتتبع لمحطات مسار تأسيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي كآلية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار ليدرك بجلاء الأهمية القصوى التي أولاها قادة القارة لسلامة ورفاه المواطنين لضمان حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات ورفاهية السكان الأفارقة وبيئتهم لتهيئة الظروف المواتية للتنمية المستدامة.
وقال ولد محمد الأغظف ان الارتباط العضوي بين السلم والأمن من جهة والتنمية والرفاه من جهة أخرى لا يحتاج إلى دليل، مردفا بأن استغلال الموارد الطبيعية وتنفيذ المشاريع الكبرى في الزراعة والطاقة والبنى التحتية وعقد الشراكات وجذب الاستثمارات الأجنبية وما لكل ذلك من انعكاس إيجابي مباشر على النمو والتشغيل والرفاه لا يمكن تصوره في ظل صراعات مسلحة وأزمات تعصف ببعض بلداننا.
واضاف ولد محمد الأغظف قائلا: "على الرغم من استمرار التحديات، يمكننا أن نفخر بالتقدم الذي أحرزناه. لقد أصبح مجلس السلم والأمن مؤسسة لا غنى عنها، ويحظى بالاحترام على الساحة الدولية لخبرته والتزامه بالسلام في أفريقيا".
واكد ولد محمد الأغظف على أن تحقيق أجندة إفريقيا 2063 يتطلب من الجميعا العمل بلا هوادة لحلحلة النزاعات في قارتنا واستباق الأزمات، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى إلا بتطوير آليات عمل مجلس السلم والأمن، وتمكينه من الوسائل الضرورية لاضطلاعه بمهامه وفقا لمقتضيات ابروتوكول التأسيس وميثاق الاتحاد الإفريقي ومبادئ القانون الدولي.
ورأى ولد محمد الأغظف أنه "ما من شك في أن من شأن اكتمال تمويل صندوق السلام الوشيك من الميزانيات الخاصة لدولنا والتقدم الكبير المحرز في إنشاء القوة الإفريقية، أن يساهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف المجلس"، معبرا عن أملهم القوي في أن تتوفر الآليات الضرورية لاستمرارية صندوق السلام، وأن يتم تسييره بالعقلانية المطلوبة، والتي تضمن تمويله بشكل ذاتي دون إضافة أعباء جديدة على الدول الأعضاء.
وأكد ولد محمد الأغظف تطلعهم اليوم إلى أمن واستقرار في بلدان القارة وفق ما رسمته بوضوح رؤية الرئيس محمد ولد الغزواني رئيس الاتحاد الإفريقي "باعتماد مقاربة لجسر الهوة بين الأشقاء المتخاصمين في عدد من النزاعات بقارتنا كما أن موريتانيا تفخر بمشاركتها الفعالة في مهام حفظ السلام بقارتنا منذ أزيد من عقد من الزمن".
وقال ولد محمد الأغظف إنهم يعتقدون أن تفعيل دور النظام القاري للإنذار المبكر وهيئة الحكماء، يُعَدُّ من الأمور الملحة التي ستمكن من رصد أسباب النزاعات في القارة قبل تحولها إلى نزاعات مسلحة والتدخل في الوقت المناسب لحلها بالطرق الدبلوماسية لتجنب الخسائر المادية والبشرية وتثبيت السلم والاستقرار في إفريقيا.