نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):عجزت القوات الفرنسية الى حد اليوم من السيطرة على الوضع فى مستعمرة كالادونيا،رغم ما صبت عليها من جيوشها برا وبحرا وجوا.
ويبدو ان فرنسا لم تعد مرحبا بها فى اي من مستعمراتها ومغتصباتها،ما يعنى انه الاحتضار النهائي لدولة فرنسا الاستعمارية الخشنة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لتلفزيون فرانس 2 اليوم الخميس، إن الدولة الفرنسية تتوقع استعادة السيطرة على الوضع في كاليدونيا الجديدة "في الساعات المقبلة"، بحسب "رويترز".
واكد أكبر مسؤول فرنسي في كاليدونيا الجديدة صباح اليوم الخميس، إن القوات المسلحة تحمي المطارَين والميناء في الجزيرة، بعد أعمال شغب عنيفة لليلة الثالثة على التوالي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، ووضع أربعة على الأقل يعتقد أنهم محرضون قيد الإقامة الجبرية.
وذكر المفوض السامي الفرنسي لوي لو فرانك في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، أن قوات الدرك واجهت نحو خمسة آلاف من مثيري الشغب في ثلاث بلديات من الجزيرة الخاضعة للحكم الفرنسي، من ضمنهم ما بين ثلاثة وأربعة آلاف في العاصمة نوميا.
وأضاف أن السلطات ألقت القبض على 200 شخص، وأصيب 64 من قوات الدرك ورجال الشرطة.
وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة ودخلت حيز التنفيذ الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء) مما يمنح الأجهزة سلطات إضافية لحظر التجمعات ومنع التنقل في أنحاء الجزيرة.
وستستمر حالة الطوارئ 12 يومًا، كما حظرت السلطات تطبيق تيك توك.
واندلعت أعمال الشغب بسبب مشروع قانون جديد أقره المشرعون في باريس يوم الثلاثاء، يسمح للفرنسيين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة عشر سنوات بالتصويت في الانتخابات، وهي خطوة يخشى بعض الزعماء المحليين من أنها ستضعف أصوات السكان الأصليين.
ولقي ثلاثة شبان حتفهم في أعمال الشغب، كما توفي مسؤول في الشرطة يبلغ من العمر 24 عامًا متأثرًا بإصابته بطلق ناري.
وإصلاح النظام الانتخابي هو أحدث بؤرة توتر في الصراع المستمر منذ عقود بسبب دور فرنسا في الجزيرة الغنية بالمعادن، والتي تقع في جنوب غرب المحيط الهادي على بعد نحو 1500 كيلومتر شرق أستراليا.