وكالة السواحل للأنباء:سيدى رئيس الجمهورية شكرا لكم على التهنئة،ولكن نريد ان نتأكد انكم تهنئون الصحافة التى دفنت ونصب بينك واياها جدار،فصل عنصرى ،ام انكم تعنون ماقدمت لكم انها صحافة وانتم تدركون انها ليست كذلك.
سيدى الرئيس يمكن لصحافة جميع دول العالم ان تحتفل وهى تمسك بايديها قدرا ولو يسيرا من الحقوق الا صحافة موريتانيا.
اننا فى موريتانيا تنقسم صحافتنا الى قسمين:
صحافة السلطة(الداخلية وملحقاتها،وصحافة الوزراءوصحافة الادارة العامة للامن وصحافة الولاة،صحافة الاحزاب المقربة ولو كانت تظهر على انها معارضة)وهذه هى المفروضة،على المشهد الاعلامى سواء بالنسبة الاستفادة المعنوية والمادية،او التعاطى من خلف الستار.
والقسم الثانى :الصحافة المهنية وهذه ترحم عليها ،فانك محجوب عنها ومحجوبة عنك.
سيدى الرئيس اننا نحلم اننانتقدم ولكننا نتراجع ونحن ندرك ذلك جيدا لان وتيرة التأخر فى الحريات الاعلامية وحرمان الصحافة المهنية والجادة من كل ما يايعلق بالدولة ودعم الدولة النادى والمعنوى،وتسجيل الصحافة المهنية والجادة فى دوائر القرار صحافة معارضة ومنبوذة ومحرومة من كل شيئ ومن كل الحقوق حتى فى صندوق الصحافة والتمثيل فيه، وسلطى تنظيم الصحافة وغيرها،وحتى ولوكان بعضها مرتيميا فى احضان السلطة،وحتى لوكانت المعارضة ايضا تنبذها وتصنفها هى الاخرى صحافة السلطة،كل هذا لا لشيئ سوى ان كل وزير وكل مسؤول يأتى بزبانيته ويسجلها عند الداخلية صحافة،وبالتالى فالصحافة بالنسبة لنا هى صحافة من يسيرون الدولة فعليا مرورا بوزارة الداخلية.
لاحرية لاحقوق انما هى ديكور وعناوين كبيرة، للفاشلين الخائفين من الاعلام الحر والمستقل حقيقة.
سيدى الرئيس لماذا يخاف نظامنا من الصحافة المهنية والجادة ويلوذ بصحافة الاستخبارات والاحزاب؟
لماذا وبعد ان وضعنا ايدينا على سنام العرب والعالم الثالث بالنسبة لحرية الصحافة نسقط سقوطا حرا حتى الحضيض رفض احتضاننا فلفظنا؟
عن اي عيد يهنئ رئيس الجمهورية الصحافة؟وعن اي صحافة يتحدث؟وعن اي دعم يتحدث فخامته؟
هل يتحدث فخامته عن الصحافة المهنية الجادة التى قتلت ودفنت حكومتكتم ممثلة فى الداخلية والثقافة؟ام يتحدث عمن قدمت له بانها صحافة وهى فى حقيقة الامر ليست اكثر من كوادر حزبية واستخباراتية بالنسبة لوزرائكم ورؤساء مؤسساتكم العامة على حساب الدولة؟
حتى الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطائع عند مافهم اللعبة تدخل،ولكن سيدى الرئيس محمدولد محمداحمدولد الشيخ الغزوانى،هل فعلا لم تفهموا اللعبة ضد الصحافة المهنية فى خمس حجج؟ام انكم اكتفيتم بما يأتيكم معلبا منها؟
سيدى الرئيس دمروا كل شيئ باسمك،واعاثوا فى الصحافة فسادا باسمك،وقضوا على الحريات العامة باسمك،هلا توقفت حتى تعرف الحقيقة؟
اذا سيدى الرئيس نحن الصحافة الموريتانية المهنية الجادة لم تحتفل منذ خمس حجج،وان اردت البحث عنا فابحث فى مقبرة نواكشوط العتيقة.
كتب:مدير وكالة السواحل للأنباء الهاتف:41121332.