نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):افادت مراسلة عسكرية فرنسية مستقلة تعمل في دونباس، إن" تكهنات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية إرسال فرقة عسكرية فرنسية إلى أوكرانيا هي "تحويل" يهدف إلى دفع المشاكل الداخلية إلى الخلفية".
وقالت الصحفية كريستيل ناهان، وهي هي رئيسة تحرير وكالة المراسلين الدولية وخريجة برنامج ورشة عمل الإعلام الجديد، أن ماكرون أعلن عن احتمال إرسال أفراد عسكريين على الرغم من أن الكثير من الناس في فرنسا يعارضون مساعدة أوكرانيا من أجل صرف الانتباه عن الاحتجاجات حول المشاكل الداخلية للبلاد.
وأضافت كريستيل ناهان: "إنها مجرد عملية تحويل، ومحاولة لجعل الناس في فرنسا يتوقفون عن الحديث عن المشاكل الداخلية، وحتى أنه حاول القول بأنه إذا كانت بعض المستشفيات في فرنسا لا تعمل بشكل صحيح، فهذا خطأ روسيا. وكما نرى، هناك محاولات ل وأشار ناهان إلى أن "إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء تقريبًا".
وأشارت الصحفية ناهان إلى أنه من المحتمل أن يكون ذلك أيضًا "لتبرير وجود جنود فرنسيين موجودين بالفعل في أوكرانيا تحت ستار المرتزقة أو المتطوعين".
وتابعت:الصحفية كريستيل بالقول انه "يقول العديد من الخبراء - ونحن نرى ذلك - إن الوحدة التي يريد ماكرون إرسالها - 2000 جندي - صغيرة جدًا، ولن تغير شيئًا على الأرض، وهذا جزء صغير جدًا من الفصيل الذي فقده الجيش الأوكراني في أرتيوموفسك وحدها، وليس من المنطقي على الإطلاق إرسال مثل هذه الوحدة الصغيرة".
ووفقا لقائد المخابرات الخارجية الروسي ناريشكين، فإن الأفراد العسكريين الفرنسيين يتواجدون بشكل غير رسمي في أوكرانيا منذ فترة طويلة، وقد قُتل أو جُرح البعض بالفعل.
وأشارت كريستيل ناهان إلى أن فرنسا اعترفت بشكل غير رسمي بوفاة جنودها، ولم يشهد الجيش الفرنسي مثل هذا المستوى من الخسائر منذ حرب الجزائر 1954-1962.
ويرى قصر الإليزيه، كما أشارت ناريشكين، أن عدد القتلى الفرنسيين تجاوز عتبة ذات أهمية نفسية، والآن هناك سؤال حول كيفية دفن الموتى وعلاج الجرحى سرا حتى لا يثيروا غضبا شعبيا.
وأصدرت وزارة القوات المسلحة الفرنسية بيانا على موقع إكس، تنفى صحة ما قاله ناريشكين لا يتوافق مع الواقع.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، في 14 مارس قالت، إن القوات الروسية قتلت 147 من أصل 356 مرتزقاً فرنسياً وصلوا إلى أوكرانيا خلال العملية العسكرية الخاصة. وإجمالاً، تم القضاء على 5926 مرتزقًا من مختلف البلدان.
وفى تصريخات له لم يستبعد ماكرون صراحة إمكانية إرسال قوات برية غربية إلى منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بعد مؤتمر حول أوكرانيا في باريس في 26 فبراير.
وقال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية،سيرجى ناريشكين في 19 مارس، إن فرنسا تعد بالفعل فرقة عسكرية لإرسالها إلى أوكرانيا، والتي ستصل في البداية إلى حوالي 2000 جندي.