
نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):استشهد عشرات الفلسطينيين يوم امس السبت في غزة إثر ضربات مدمرة للعدو الارهابي الصهيونى.
وقال شهود عيان في رفح بجنوب قطاع غزة إن العدو قصف واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وتعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار كبيرة جراء الهجوم.
واكد سكان المنطقة إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ولم يرد جيش الكيان الارهابي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.
وصاح محمد النبريس من هول القصف "اتفاجأنا بالليل حارس البرج (يقرع أبواب الشقق) ويقول الحقوا اخلوا اخلوا البرج... أطفالنا وقعت عالدرج ونساءنا وقعت، زوجة جاري حامل في شهرها التاسع وقعت عالدرج. صارت حالة هلع وحالة خوف. قال اخلوا البرج خلال نص ساعة... الناس نسيت حالها ومالها".
وقال مسؤول من حركة فتح، التي تشكل السلطة الفلسطينية ذات النفوذ المحدود في الضفة الغربية المحتلة، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على غزو صهيوني وشيك.
وقالت سلطات الصحة في غزة بعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي شنه العدو على غزة، قالت إن "ما يقرب من 31 ألف فلسطيني استشهدوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض".
و قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة في قبرص، إنها تأمل في فتح ممر بحري اليوم الأحد يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من الجزيرة المتوسطية التي تبعد نحو 370 كلم عن غزة.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن عملية إنسانية كبيرة عن طريق البحر تتضمن بناء "رصيف مؤقت" في غزة للسماح بوصول "مساعدات كبيرة".
وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة من سكان القطاع الصغير الذي يعاني من نقص كبير في المياه والغذاء مهددون بالمجاعة. كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الصهيونية التي سببت دمارا هائلا.
وقد رأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت إن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وترى الأمم المتحدة التي تحذر من "مجاعة واسعة شبه حتمية" في غزة أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو وإرسال المساعدات عن طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.
وأعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الجاري.
ورست السفينة "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا في جنوب قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة. وقالت المنظمة غير الحكومية الجمعة إن "فرق (منظمة) +وورلد سنترال كيتشن+ (المطبخ المركزي العالمي) موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة".
وكتبت منظمة "أوبن آرمز" على منصة إكس "سفينتنا تستعد للمغادرة محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين".
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن 23 مدنيا على الأقل ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة بعد وفاة ثلاثة أطفال آخرين.
ونقلت جثث سبعين شخصًا قتلوا في غارات جرت ليل الجمعة في جميع أنحاء قطاع غزة، إلى المستشفيات، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتحدث المكتب الإعلامي لحكومة حماس عن أكثر من ثلاثين غارة خلال الليل، بما في ذلك واحدة على مبنى سكني في مدينة رفح كان نحو مئتي شخص قد لجأوا إليه.