نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):أطلق نشطاء مغاربة حملة على منصة “آفاز”، وهي منظمة حملات عالمية تضم 70 مليون عضو، يدعون فيها المغرب إلى تجميد علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية مع العدو الصهيونى،كوسيلة ضغط عليه وحمْله على وقف العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، والضفة الغربية، منذ نحو خمسة أشهر، وأودى بحياة أزيد من 30 ألفا و500 شخص إلى حد الآن.
واعتبر الموقعون على العريضة أن “قيام حكومة المغرب، اليوم، بقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال، سيمهّد الطريق أمام دول أخرى لاتخاذ مثل هذا الموقف التاريخي والبطولي”، مشيرين إلى أن الكيان المجرم “لم تتعرض للضغط الكافي، حتى الآن، من أجل وقف عدوانها”.
ويرى المصدر ذاته أن عدم قطع العلاقات بين دول المنطقة والعدو “ساهم في طول أمد الحرب واستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر ضد أهل غزة، فضلا عن تجويعهم وقطع جميع سبل الحياة عنهم، وتصعيد العدوان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أيضا، ومنعم من دخول المسجد الأقصى وبناء المزيد من المستوطنات”.
وأعلن الموقعون على العريضة، الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم “مواطنون ومواطنات من مختلف أنحاء المغرب”، رفضهم “لاستمرار العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع احتلال المجرم الذي يمارس كافة أشكال الفصل العنصري والتمييز بحق الفلسطينيين ويعمل على قتلهم وتهجيرهم وسرقة أراضيهم”.
والتمس النشطاء أنفسهم، في الخطاب الموجه إلى الملك محمد السادس، وإلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، “اتخاذ موقف بطولي يسجله التاريخ لكم، يتمثل في تجميد جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع العدو إلى أن توافق الأخيرة على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى أهلنا في غزة”.
واعتبروا أن “قيام دولة مؤثرة واحدة مثل المغرب باتخاذ خطوة تاريخية مثل تجميد جميع العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال، سيساهم في دفع دول أخرى في المنطقة نحو اتخاذ مثل هذا الموقف البطولي، ما سيضع إسرائيل تحت ضغط حقيقي لأول مرة منذ بدء الحرب قبل خمسة أشهر تقريبا”.
وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين إسرائيل والمغرب في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، يُردف المصدر ذاته، إلا أن التبادلات انخفضت بنسبة 61 في المئة خلال شهر أكتوبر، لافتا إلى أنه رغم عدم وجود بيانات دقيقة حول حجم التبادل التجاري خلال هذا العام، “إلا أن الخبراء يؤكدون أن الاقتصاد المغربي لن يتأثر في حال توقف التبادل التجاري، لأن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصهاينة ما زالت ضعيفة”.
ويعتزم النشطاء الداعون إلى تجميد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين المغرب والعدو، تسليم العريضة المطروحة للتوقيع على موقع “آفاز” إلى الحكومة المغربية “مباشرة بطريقة لا يمكن تجاهلها”، بعد جمع عدد كافٍ من التوقيعات.
هيس بريس