نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): تقدمت مندوبة الولايات المتحدة بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، من شأنه أن يؤكد دعم الهيئة لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عمليا، وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز اليوم الإثنين.
وعرفت واشنطن بمعارضة دائمة لكلمة وقف إطلاق النار في أي إجراء للأمم المتحدة بشأن العدوان على فلسطين المحتلة من قبل الاحتلال الصهيونى الارهابي. ويقال ان مسودة النص الأمريكية تعكس اللغة التي قال الرئيس جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضي، في محادثات مع الارهابي النتن ياهو.
وحسب مسودة النص الأمريكي: "تقرر أنه في ظل الظروف الحالية، سيؤدي هجوم بري كبير على رفح، إلى مزيد من الضرر للمدنيين ونزوحهم بما في ذلك احتمال دخولهم الدول المجاورة".
وتتابع مسودة القرار الأمريكي إن مثل هذه الخطوة "سيكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي تؤكد أن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية".
ولم يتضح بعد متى أو ما إذا كان مشروع القرار سيطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وتقدمت الولايات المتحدة النص بعد أن طلبت الجزائر يوم السبت، تصويت المجلس يوم الثلاثاء، على مشروع قرارها الذي سيطالب بوقف إنساني فوري لإطلاق النار في الحرب العدوانية للارهاب الصعيونى.
وسرعان ما أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إلى أنه سيتم الاعتراض عليها.
و تحمي واشنطن حليفتها الارهابى من تحرك الأمم المتحدة وقد استخدمت حق النقض مرتين ضد قرارات المجلس منذ 7 أكتوبر. لكنها امتنعت أيضًا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة، ودعت إلى توقف إنساني عاجل ومدد في القتال.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر والعدو المحتل وقطر للتفاوض على وقف للحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
و قدمت الجزائر نحو اسبوعين مشروع قرار أوليا، لكن توماس جرينفيلد قال إن النص قد يعرض للخطر "المفاوضات الحساسة" بشأن الأسرى.