نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): القى اطبتء الاعضاب الضوء على ما تقيره التقارير الأخيرة التي تثير تساؤلات حول ذاكرة الرئيس الأمريكي على المفاهيم الخاطئة المحيطة بالتغيرات المرتبطة بالشيخوخة.
وأظهر تقرير نشرته قناة "nbc news" الأمريكية، وجهات نظر متوازنة فيما يتعلق بقضايا ذاكرة الرئيس بايدن، إذ اعترف بالمخاوف التي أثارتها هفوات الرئيس الأخيرة، ولكنه أكد أيضًا الأفكار التي قدمها أطباء الأعصاب فيما يتعلق بالتغيرات الطبيعية في الذاكرة المرتبطة بالعمر.
ووصف التقرير الصادر عن المستشار الخاص روبرت هور، الرئيس بايدن، بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة"، مستشهدًا بحالات كان يجد فيها صعوبة في تذكر تفاصيل محددة، مثل: الإطار الزمني لمنصب نائب الرئيس، ووفاة ابنه بو بايدن. وقد نفى الرئيس بايدن بشدة هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن ذاكرته لا تزال سليمة.
وأضاف التقرير، أن الحالات التي خلط فيها الرئيس الأمريكي أسماء قادة أجانب أثارت التساؤلات عن مدى دقة وثبات ذاكرته، إلا أن أطباء الأعصاب أكدوا أن نسيان الأسماء أو مواجهة صعوبة في تذكر تواريخ من الماضي، خاصة تحت الضغط، هي ظاهرة شائعة مرتبطة بالشيخوخة.
أكد بول نيوهاوس، القائد الأساسي السريري لمركز أبحاث مرض الزهايمر في فاندربيلت، أن نسيان التفاصيل الصغيرة، مثل: التواريخ، لا يشير بالضرورة إلى اضطراب الذاكرة التدريجي، مبينًا أن هذا النوع من النسيان يمثل ظاهرة عالمية بين كبار السن ولا يتنبأ بمشاكل الذاكرة المستقبلية.
وايد المدير المشارك لمركز آن رومني للأمراض العصبية دينيس سيلكو، الحديث موضوع نسيان التفاصيل الصغيرة المرتبطة بكبر السن، مشيرًا إلى أن التوتر وقلة النوم يمكن أن يؤثرا على الذاكرة بغض النظر عن العمر، وفقًا للتقرير.
أوضح الدكتور توماس ويسنيوسكي، مدير مركز أبحاث مرض الزهايمر التابع لجامعة نيويورك، أنه في حين أن الأدمغة الأكبر سنًّا قد تواجه مشكلة في الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، فإن عمليات مثل اتخاذ القرار والحكم يمكن أن تتحسن مع تقدم العمر.
وسبق ان عبر أطباء الأعصاب عن قلقهم عندما تمتد مشكلات الذاكرة إلى ما هو أبعد من الهفوات البسيطة، خاصة عندما يكون الأفراد غير مدركين لهذه الهفوات.
وأنهى أطباء الأعصاب جدل أهمية التمييز بين التغيرات الطبيعية في الذاكرة المرتبطة بالعمر، وأكثر ما يتعلق بالاضطرابات المعرفية، كما حثوا على الحذر من استخلاص استنتاجات تعتمد فقط على حوادث نسيان معزولة، مشددين على الحاجة إلى تقييم طبي شامل من قبل متخصصين مؤهلين.