نتدحرج الى انتخابات رئاسية بنظام ضعيف و معارضة عاجزة!!؟/ محمد الامين لحبيب

خميس, 08/02/2024 - 12:12

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): نتدحرج نحو انتخابات رئاسية، بصورة رتيبة، والحذر الشديد من الارضية التى نسير عليها لدرجة الخوف والتوجس مما تخبئ الايام الخمسة عشر قبل يوم الحسم، هذا بالنسبة لجميع اطراف اللعبة السياسيين والنفعيين،والتجار.
لايثق النظام كثيرا كما يظن البعض فى محيطه،او الفسيفساء المحيطة به، من شوارد ضوال السياسة،والمتربحين والتجار، لكنه يتعامل مع الجميع بابتسامة واحدة واظهار الثقة والرضى،لكي لا يخسر زمام المبادرة، فى لعبة،من انزلق فيها لايقف بعدها ابدا.
وتقف المعارضة على الجهة الاخرى وهى ليست من طينة واحدة ، ولا يربطها الا كلمة"معارضة"، كل منها يظن نفسه هو من يستحق ان يتبعه الجميع. ويصغي الى مايريد جيدا، مهما كانت شعبيته ، وهذا ماتسب فى تكريس،تكريس سلطة من يجلس فى القصر اثناء الانتخابات، اي كانت تلك الانتخابات.
وعرقت المعارضة عدة اختبارات من الفشل الذريع ، فى ادارة الامور ، وايثار المصلحة العامة على الخاصة،وبقي يسيطر على شخوصها الامامية، مرض "الانا".
وعجزت المعارضة عن الاتفاق على مرشح واحد،فى عدة تجارب، منذ تسعينيات القرن الماضى الى حد اخر انتخابات 2019.، لاتزال عاحزة عن ذلك الى حد اليوم.
ضيعت النعارضة عدة فرص ،كانت قادرة على قلب الطاولة وبجدارة، فى التسعينيات عندما اجمع قادة الاحزاب على ترشيح السيد مسعود ولد بولخير ، وبعد خروجهما مباشرة اعلن ولد مولود ترشحه واعلن ولد داداه ترشحه، وكأنهما لم يعطيا موثقا وعهدا فى الاجتماع الذي خرجا منه قبل دقائق،ونسيا قوله تعالى"ان العهد كان مسؤولا.."
وضيعت المعارضة. فرصة اخرى عندما اجمعت على ترشيح نفس الشخص الرئيس مسعود، وبعد خروجهم من الاجتماع بعد الموافقة واعطاء الميثاق، اعلن ولد منصور ترشحه، وتبعه ولد مولود ، ثم ولد داداه.
مرت تلك التحارب المريرة على المعارضة لكنها لم تستفد درسا من تلك التجارب الاما استفاد الحمار من حمل المتون.
ويتفرج النظام على مايدور فى ساحة المعارضة، هل ستنجح فى الاتفاق فعليا على مرشح واحد ، ام انها ستسلك سيرها الاولى، وتخلو الساحة له.
صحيح ان نظام غزوانى لم يترك بصمة تمكنه من الحصول على زخم الدعم الشعبي الذي لاقاه 2019,بسبب الفساد المستشرى ، وارتفاع الاسعار والبطالة، والظلم والقهر، ومصادرة الحريات ، وتوزير اكثر الناس اصالة فى الفساد والاختلاس، و ليس لديه ما يؤهله للفوز الا شيئين هما: نفوذ الادارة، وعجز المعارضة عن الاتفاق على مرشح مقنع.
محمد الامين لحبيب