كلمة حرة فى برزخ يتأين/محمدالامين لحبيب

سبت, 03/02/2024 - 20:04

التحور لايطرح مشكلة فى علم الجينات، والتحول والتلون لايطرح مشكلة فى علم السياسة الموريتانية،"ولكل وجهة هو موليها".
عرفت البلاد اطوارا من انواع السياسة، من الحركات السياسية السرية الى اليافطات الحزبية العلنية، واقسمت كل اسرة على امتلاك حزب فامتلكته وكل ولاية على امتلاكه، فامتلكته، وكل مقاطعة وهلمجرا.... هكذا هذا الانسان البدوي، الذي ولد على ظهر جمل او ثور او ناقة ،او تحت شجرة او خيمة وبر او قماش.
السياسة الحزبية بالنسبة له هى من اجل حمولة العير او لاتكون، ومن اجل الحضور الرمزى فى مجلس القبيلة او لاتكون، اذا هى مجرد وسيلة لرجل اراد ان يكون ، رجلا فى المشهد، يبيع ويشترى ولايهم مصدر الرزق، أهو حلال ام حرام.
دخل ولد منصور حركة الاخوان فى ثمانينيات القرن الماضى بعد فطامها باسبوع ونيف،وفى الجامعة برز نجمه، واعشوشب فرائسه،اختلط مع اصحاب علم الظاهر وعلم الباطن دون تردد، فكانت له حظوة هناك وهنا، ورفعت الجزيرة هامته حين استدعته للمقارعة مع غر لايفه ولا يعرب، فسطع نجم الرجل وصنفه اهل الظاهر بالبطل ،وصنفه اهل الباطن بالابن القويم، وصنفته العامة بالوطنى تارة وبالقومى تارة اخرى عند من لا يعرفون الرجل.
فاز عمدة لعرفات بنسبة مشرفة تعاون عليها اهل الظاهر والباطن والعامة، وهناك جمع حاله واعد لترخيص حزب سياسي فرخصه، ثم قاده فترته الذهبية ، حتى لان عوده واحدودبت شعبيته، فتقافز عليه رجاله الذين صنعهم من حرسه، فلم يرضى الرجل بالنزاع، على كعكة أئلة الى ان تسير عليها قاعدة "كل شيى اذا بلغ الحد انتهى"، حزم متاعة وترحل، كما فعل حين اخرج من كوة غرفة سجنه فى تفرغ زينه لينشر بيانا يثبت فيه قلوب الذين " امنوا"، بعد تصريح مربح عبر الشاشة الوطنية، وفعلها حين خرج وهربه اهل الباطن هو ورديفه وديعة ،فكانت رحلتهما مبرمجة الى بلجيكا، حيث رجال المشعل الافريقي يرتعون"افلام"،وهناك حدث زواج المتعة بين الرديف الزائر والرديف المزور..
وبعد استراحة محارب ،حمل لواء اهل الباطن وجمع كبارهم فى خيمة صفوان، و تشكل الوليد الجديد بجمع مشاييخ اهل الباطن، ومشاييخ ورجال العامة، وعلى طاولة ولد بلال تمت صياغة الوثائق،وخيطت ثياب الوليد فى دهاليز الداخلية، والتعليم ، والمالية والاقتصاد،حتى القصر البنى هناك اخذ مقاس الاحذية. والقبعات والمساحيق.