نواكشوط-وكالة السواحل للأنباء: أصدرت منظمة أميركية كتابا يتناول قصص مهاجرين غير نظاميين رحلوا من الولايات المتحدة إلى بلدانهم الأصلية، غالبيتهم رحلوا إلى موريتانيا.
الكتاب التوثيقي عن المهاجرين غير النظامين المرحلين من أميركا أصدرته مؤسسة “تحالف المهاجرين في أهايو” بتعاون مع “مركز القانون والسياسة الاجتماعية”، وحمل توقيع الناشطة الحقوقية لين ترامونتي والباحثة سوما سيتي.
الكتاب الصادر تحت عنوان “الأمل المكسور: الترحيل والطريق إلى الوطن” يسرد بين دفتيه قصص 250 مهاجرا رحلوا إلى بلدانهم الأصلية بين عامي 2022 و2023 ويأتي ضمن حملة حقوقية أطلقتها منظمات حقوقية أميركية لإعادة المرحلين إلى الولايات المتحدة، خصوصا الذين فصلوا عن زوجاتهم أو أبنائهم.
وإلى جانب الترحيل، يناقش كتاب “الأمل المكسور” أيضا تداعيات قرارات الترحيل على المهاجرين وعلى أسرهم، وخصص فصولا للحديث عن الانتحار والصدمات التي تصيب المرحلين بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ولم يذكر الكتاب عدد المرحلين الموريتانيين، لكنه أشار إلى أنهم يمثلون غالبية المهاجرين المرحلين الذين شاركوا في مقابلات مع معدات الكتاب، كما أشار إلى أن من بين المرحلين من قضى نحو 20 عاما بالولايات المتحدة يعمل ويدفع قيمة الاشتراك في الضمان الاجتماعي.
وجاء في بيان أصدره “مركز القانون والسياسة الاجتماعية” أن من بين هؤلاء متزوجون من مواطنات أميركيات ومنهم من اضطروا إلى إغلاق مشاريعهم أو ترك بيوت كانوا قد اقتنوها خلال إقامتهم غير القانونية بالولايات المتحدة.
لذلك، وصفت ترامونتي وسيتي ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية بمثابة “عقاب شديد لهم”، وقالتا إنهم “أشخاص أمضوا عقودا من حياتهم في العيش والعمل وتربية أبنائهم في الولايات المتحدة”.
ويأتي صدور الكتاب بعد أسابيع قليلة من إعلان السلطات الأميركية ترحيل دفعتين من المهاجرين الموريتانيين غير النظامين إلى موريتانيا، بعد الارتفاع المسجل في أعدادهم بأميركا في الأشهر الأخيرة.
وتقدر جمعيات حقوقية موريتانية أعداد هؤلاء بالولايات المتحدة بين 9 آلاف و20 ألف مهاجر، فيما تقدر معطيات نشرتها الجمارك الأميركية، عددهم بأكثر من 8500 مهاجر خلال الفترة الممتدة من مارس إلى يونيو الماضيين.
وكالات