
نواكشوط -وكالة السواحل للأنباء: عاد مدير مشروع الشيلة في مندوبية تآزر السياسي الشهير أحمد ولد الأفظل إلى منصبه بعد أيام من إقالته المفاجئة والتي قيل إنها جاءت بأوامر من الرئاسة، وفق ما نسبته مصادر مقربة من المدير المقال إلى مندوبية تآزر.
وأثارت الإقالة غضب الرجل الذي التزم بيته ورفض اعتذار المندوبية عن إقالته، حيث زاره في منزله الأمين العام لتآزر قبل أن يزوره مندوبها العام
وأخفقت جهود الرجلين في ثنيه عن العودة إلى منصبه، معتبرا أن ما تعرض له إساءة غير واضحة ولا مفهومة.
وفي التفاصيل فإن وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين قد تدخل في الملف مستغربا إقالة الرجل الذي يعتبر من الشخصيات السابقة إلى دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حينما استقال من حزب تكتل القوى الديمقراطية، وانتقل باكرا إلى حلف داعمي الغزواني
وتضيف المصادر إن ولد الأفظل تلقى قبل أيام استدعاء من الرئاسة، حيث استقبله رئيس الجمهورية، وانتهى اللقاء بعودته إلى منصبه ومباشرته لأعماله.
وتمثل وكالة تآزر إحدى الأذرع الأساسية للنظام الموريتاني في تنفيذ سياسته الاجتماعية، ومنذ انطلاقها وظفت هذه المندوبية عددا كبيرا من السياسيين والشخصيات الإعلامية والمجتمعية، المقربة من النظام وخصوصا من حلف وزير الداخلية.
ولم يكشف النقاب بشكل دقيق عن الجهة التي أصدرت قرارا بإقالة ولد الأفظل ولا عن الأٍسباب المؤدية لذلك، إلا أن مراقبين ربطوا بينها وبين حجم الخلافات المتصاعد بين وزير الداخلية ومدير الديوان الذين يقودان تيارين متنافسين، زيادة على حجم المنافسة أيضا بين ولد الأفظل نفسه ونائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحيى ولد حرمة.
الصحراء