نواكشوط -وكالة السواحل للأنباء: لا يزال مرض وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبقاءه في المستشفى دون علم الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونجرس يمثل مشكلة كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية إذ أخفت وزارة الدفاع «البنتاجون» عن الأمريكيين والبيت الأبيض والكونغرس حقيقة مرضه طوال معظم الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات سياسية واسعة النطاق.
ونقل أوستن بسرية تامة إلى مركز «والتر ريد» العسكري الطبي في يوم رأس السنة، فيما ظل مرضه سرا حتى الثلاثاء الماضي حين كشف أنه يعاني من سرطان البروستاتا، ولكن من كان يدير وزارة الدفاع في غيابه؟
كاثلين هيكس تتولى مهام أوستن وهي على شاطئ بورتوريكو
بين ليلة وضحاها وجدت كاثلين هيكس نائبة أوستن مضطرة أن تتولى بعض المهام وهي تقضى أجازتها على شاطئ بورتوريكو بالولايات المتحدة الأمريكية والغريب في الأمر أن نائبته نفسها كانت تجهل طبيعة مرضه لعدة أيام.
وأفادت «وول ستريت جورنال»، إنَّ النائبة كانت متفاجئة لأن عادةً يجب أن تكون في واشنطن إذا كان من المفترض أن تتولى مهام وزير الدفاع.
جدير بالذكر أن فترة إقامة أوستن في المستشفى أحيطت بغموض كبير إذ كان البيت الأبيض وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع غير مدركين من المسؤول فعلياً إدارة البنتاجون، على وأفادت «وول ستريت جورنال»، إنَّ النائبة كانت متفاجئة لأن عادةً يجب أن تكون في واشنطن إذا كان من المفترض أن تتولى مهام وزير الدفاع.
جدير بالذكر أن فترة إقامة أوستن في المستشفى أحيطت بغموض كبير إذ كان البيت الأبيض وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع غير مدركين من المسؤول فعلياً إدارة البنتاجون، على ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ورغم أن هيكس كانت قد تولت بعض المهام في غياب أوستن إلا أن لا يزال هناك العديد من الأسئلة بشأن المسؤول فعلياً عن إدارة البنتاجون ومتى ولماذا لم يتمّ الكشف عن ذلك بشكل أفضل؟
تطورات سريعة في الأحداث
كان أوستن دخل مركز «والتر ريد» الطبي لأول مرة في 22 ديسمبر، لإجراء عملية جراحية لإزالة البروستات، الأمر الذي استدعى أن يخضع للتخدير العام، وفي مساء يوم الاثنين 1 يناير، ساءت أوضاعه الصحية إذ بدأ يعانى أوستن من آلام شديدة في البطن ونُقل على وجه السرعة عبر سيارة إسعاف إلى مركز «والتر ريد»، إذ تم وضعه في وحدة العناية المركزة، وتم تشخيص عدوى في المسالك البولية وتجمعات سائلة في منطقة البطن لدى أوستن، وظل في وحدة العناية المركزة لعدة أيام. وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي 2 يناير، تمّ إبلاغ هيكس، التي كانت تقضى اجازتها على شاطئ بورتوريكو مع عائلتها، أن عليها تولي بعض مهام أوستن، في طلب بدا مفاجئ لها نظرًا لأن هيكس كانت قد خططت لعطلتها مسبقًا بعناية، وعادةً يجب أن تكون في واشنطن إذا كان من المفترض أن تتولى مهام وزير الدفاع.